وصف موظفو الأمم المتحدة الآثار الكارثية التي خلفها الزلزال والتسونامي الأخيران في جزيرة سولاويزي بإندونيسيا، بأنها «تفوق الخيال»، وذلك تزامناً مع بدء وصول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى آلاف الضحايا هناك. وقال المتحدث باسم المفوضية شارلي ياكسلي، في تصريح صحفي: «إن المجتمعات المحلية شهدت تحول مدارسها ومستشفياتها وبيوت سكانها إلى أنقاض، كما أن قرىً عديدة قد دمرت بأكملها». وأوضح ياكسلي أن المفوضية قد سلّمت حتى الآن 435 خيمة إلى مركز مطار باليكبابان في جزيرة بورنيو المجاورة، مشيرًا إلى أن مواد الإغاثة سُلمت للسلطات الإندونيسية التي ساعدت في نقلها إلى سولاويزي. وأضاف المتحدث باسم المفوضية أنه «سيتم تسليم أكثر من 1300 خيمة أخرى خلال الأيام المقبلة»، مشيراً إلى أن هذه الشحنة الأولية ستوفر المأوى لنحو 6500 شخص من بين أكثر الفئات تأثراً بالكارثة. وتشير التقديرات إلى أنه بعد مضي ثلاثة أسابيع على وقوع الكارثة، فقد أكثر من ألفي شخص حياتهم، وتشرد ثمانون ألفاً من السكان، ودُمر ما يقارب الـ7 آلاف منزل، فيما لا يزال هناك 680 شخصاً على الأقل في عداد المفقودين.