تجدّد الاشتباكات بين الحوثيين في صنعاء

  • 10/21/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تجددت الاشتباكات بين مسلّحي جماعة الحوثيين في صنعاء، وأسفرت أمس عن سقوط قتلى في صفوفهم. وأفادت مصادر بتعرّض الأمين العام المساعد لـ«المجلس الأعلى لشؤون القبائل» الحوثية صفوان الهبري، الذي يعد من قياديي الصف الأول في الجماعة، لمكمن مسلح في وسط المدينة، ولا يزال مصيره مجهولاً. في الوقت ذاته، اغتال مسلّحون نجل المسؤول الأمني للميليشيات حمد عبدالله جزيلان في حي الروضة بصنعاء كما أفاد موقع «اليمن العربي». في غضون ذلك، بحث محمد خاطر، مدير مكتب الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث أمس، في ترتيبات زيارة الأخير لمحافظة تعز (جنوب غرب)، مع قيادة سلطة المحافظة. والتقى خاطر الذي يزور تعز منذ الخميس الماضي، وكيل المحافظة رشاد الأكحلي ومسؤولين آخرين، في اجتماع عقد في مدينة التربة (جنوب تعز)، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية اليمنية، التي أكدت أن الجانبين ناقشا زيارة الموفد الدولي وسبل التعاون في تقديم الخدمات الإنسانية لمحافظة تعز، وإمكان فتح مكتب للأمم المتحدة فيها. وعلى صعيد الوضع الأمني، تفاقمت الفوضى والاشتباكات وعمليات الاغتيال والسرقة والنهب التي طاولت مواطنين وتجاراً ورجال أعمال في صنعاء في اليومين الأخيرين. وأفادت مصادر بارتفاع معدل السرقات في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة، وتدهور الوضع المعيشي بسبب رفض ميليشيات الحوثيين صرف رواتب الموظفين. ورصد إحصاء رسمي عشرات الجرائم في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات. وأشار إلى أن الوضع الأمني يتدهور بسبب تضارب المهمات والتخصصات بين اللجان التابعة للميليشيات والأجهزة الأمنية الرسمية. واتهمت مصادر محلية قيادات الميليشيات الحوثية باستهداف شركات صيرفة ومحال تجارية في صنعاء، مشيرة إلى أنها تنفذ أعمال سلب ونهب منظمة تحت مسميات مستحدثة وبحجة تمويل العمليات العسكرية على الجبهات. وتعيش المدينة غلياناً شعبياً في ظل تدهور الأوضاع المعيشية التي يرافقها ثراء ضخم لقيادات حوثية كانت قبل الانقلاب لا تمتلك أموالاً أو مشروعات تجارية. ميدانياً، أعلن التحالف العربي السيطرة على طائرة من دون طيار (درون) للحوثيين، بمواصفات إيرانية، وذلك في أجواء الحديدة، كانت في طريقها لإسقاط متفجرات على مواقع للشرعية. كما دمّرت دفاعات التحالف صاروخين باليستيين للحوثيين فوق محافظة الدريهمي في محافظة الحديدة. وحققت قوات الجيش اليمني تقدماً إثر معارك عنيفة في الجبهة الشمالية لمحافظة لحج، (جنوب). وأفاد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الرابعة، بأن معارك شرسة دارت بين الجيش ومسلحي الميليشيات في جبل الكوكب، بعدها دُحِر المسلحون الحوثيون إلى الأطراف الشمالية لمديرية القبيطة شمال محافظة لحج. وأسفرت المعارك عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير آلياتهم. وأكدت «ألوية العمالقة» مقتل 80 مسلحاً حوثياً بينهم قياديون، في محافظة الحديدة أمس. وأفادت في بيان، بأن طيران التحالف العربي «شن غارة على اجتماع لقيادات حوثية في المحافظة، أدت إلى مقتل 15 قيادياً، وإصابة آخرين بينهم خبراء يتوقع أن يكونوا إيرانيين». وأشارت إلى «استهداف تعزيزات للحوثيين ومواقع أخرى شرق مديرية الدريهمي بغارات أخرى، أدت إلى مقتل 30 مسلحاً». وشنّت مقاتلات للتحالف غارات استهدفت مواقع الميليشيات في صعدة (شمال)، فيما قتل 4 مسلحين حوثيين في محافظة الضالع (جنوب). وأسفرت غارات عن تدمير آلية ومقتل طاقمها خلف مركز مديرية باقم (أقصى شمال صعدة) كما أفادت وزارة الدفاع اليمنية. وطاولت الغارات الجوية تجمعات للميليشيات في بلدات: مندبه وآل صبحان وآل مجدع في باقم. ودكت مقاتلات للتحالف موقعاً حوثياً في بلدة الأزهور في مديرية رازح (غرب صعدة)، ونفّذت غارة على بلدة الغور في مديرية غمر. واستهدفت تسع غارات تجمعات للميليشيات في مديرية الظاهر جنوب غربي المحافظة، وفي مديرية حيدان جنوب صعدة. وتوالى وصول طائرات الجسر الجوي الإغاثي الذي ينظمه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» إلى متضرري محافظة المهرة لمساعدة المنكوبين بالإعصار «لبان» الذي ضرب المحافظة أخيراً. ووصلت أمس، طائرة ثالثة تحمل مساعدات للمتضررين، يرافقها فريق متخصص من المركز للإشراف على عمليات التوزيع وتقويم الوضع. وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، عن قلقه من الآثار المترتبة على الإعصار الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 100 آخرين. وأفاد الناطق باسم المكتب يانس لاركيه، بأن تقديرات أولية أكدت نزوح ثلاثة آلاف أسرة.

مشاركة :