كشفت ندوة طبية عن مستجدات علاج الأورام بالمنطقة الشرقية عن تسجيل مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام مابين 80 إلى 120 حالة سنويا لأورام الأنسجة الضامة التي تصيب العضلات في جسم الإنسان ، موصيا الأطباء المشاركين بها بتكثيف الجهود التوعوية عن هذا النوع من الأورام الذي يصيب الرجال والنساء على اختلاف أعمارهم وأهمية الكشف المبكر باعتبار 60 % من حالات الإصابة عن المرض يتم اكتشافها بمراحل متأخرة . وأوضح رئيس قسم الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور فهد بن شمسه أن هذه الندوة الطبية جاءت أمس الأول للحديث عن مستجدات علاج أورام الأنسجة الضامة والوصول إلى أفضل طرق التشخيص وتحديد خيارات العلاج الجراحي الكيماوي والإشعاعي إضافة للعلاج البيولوجي الذي أثبت فاعليته بالسنوات الأخيرة ، مبينا أن الندوة تأتي بتنظيم مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية بهدف تثقيف الكوادر التمريضية والطبية المتخصصة في طب الأورام . وكشف استشاري طب الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور وليد السلوي أن أورام الأنسجة الضامة تمثل نسبة أقل من 10 % بين أنواع الأورام بالمملكة حيث يتم اكتشاف معظمها في مراحل متأخرة نتيجة التأخر بالكشف المبكر فيما أظهرت آخر احصائيات السجل السعودي للأورام إصابة 180 حالة بهذا المرض عام 2014 م ، مبينا أن هذا النوع من الأورام يصيب العضلات في جسم الإنسان مثل عضلات الرأس والرقبة والساقين واليدين والبطن فيما نسبة الاصابة متقاربة بين الرجال والنساء على اختلاف أعمارهم . وأشار السلوي إلى أن تخصصي الدمام يستقبل سنويا من 80 إلى 120 حالة مصابة بأورام الأنسجة الضامة بينهم 60 % في مراحل متأخرة من المرض في الوقت الذي تصل نسبة الشفاء إلى 85 % عند الاكتشاف بالمراحل الأولية ولاتتجاوز 20 % عند الاكتشاف بالمراحل المتأخرة ، مؤكدا عدم وجود مسببات محددة وخاصة للإصابة بأورام الأنسجة الضامة حيث تعد مثل بقية الأورام الآخرى ترتبط بالعديد من العوامل المؤثرة .
مشاركة :