مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان: 88 في المئة من اللاجئين السوريين ي...

  • 10/21/2018
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR) في لبنان ميراي جيرار «أن 88 في المئة من اللاجئين السوريين في لبنان يريدون العودة إلى بلدهم»، موضحة «أن الأسباب التي تجعلهم يتريثون في ذلك لا تتعلق بصورة أساسية بمسألة الحل السياسيّ ولا بمسائل إعادة الإعمار، بل بإزالة عدد من العوائق العملية»، ومنها مخاوف تتعلق بالممتلكات ووثائق الأحوال الشخصية ووضعهم القانوني في بلدهم، هم الذين يَسألون «هل سيكون عليّ القتال في حال عُدت، أين أضع عائلتي، هل منزلي لا يزال ملكي، هل سأعاقَب كوني لاجئاً، وهل سأستعيد أوراقي الثبوتية وبطاقة هويّتي؟».وجاء كلام جيرار في حلقة نقاشية نظّمتها جمعيّة «إدراك» (مركز البحوث وتطوير العلاج التطبيقي) في إطار المؤتمر السنوي لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي - الأشرفيّة، وبمشاركة مدير برنامج هارفرد لصدمات اللاجئين (HPRT) في مستشفى ماساتشوستس وكليّة الطبّ في جامعة هارفرد البروفيسور ريتشارد مولّيكا، أحد أهمّ الباحثين في مجال رعاية الصحّة النفسية للناجين من العنف والصدمة في العالم. وقالت جيرار في مداخلتها «هذه السنة يواجه العالم رقماً غير مسبوق للطوارئ الإنسانيّة الناتجة من النزاعات المسلّحة والكوارث الطبيعيّة. إذ لم يكن يوماً عدد اللاجئين والنازحين الداخليين منذ الحرب العالميّة الثانية بهذا المستوى. فقد وصل عددهم إلى 68.5 مليون نازح داخل بلادهم أو لاجئين في دول أخرى». ولاحظت أن «البالغين والأطفال الذين طالتهم الحرب واضطروا إلى النزوح في سورية والعراق، يختبرون سلسلة واسعة من الأمراض النفسيّة والمشاكل العصبيّة، ومنها اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD)». وفي ردها على اسئلة الحضور، كشفت «انّ ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر أي لا يتعدى مدخولهم 4 دولارات في اليوم، ونحو نصفهم يعيش تحت خط الفقر المدقع أي أن مدخولهم لا يتعدّى 3 دولارات في اليوم، ولكن لديهم أمل في مستقبلهم»، موضحة ان «اللاجئ السوريّ يدفع ما معدّله 200 دولار إيجاراً شهرياً للمكان الذي يقيم فيه». أما مولّيكا، فذكّربأن «ملايين اللاجئين في الشرق الأوسط وفي مناطق عدّة من العالم ينتظرون العودة إلى وطنهم»، لافتاً الى ان «المطلوب مقاربة جديدة في شأن اللاجئين، وعلينا الابتعاد من مقاربة توفير المأكل والمشرب والمأوى لهم إلى مقاربة تتعلق بإعادة تأهيلهم لاستعادة حياتهم الطبيعية بعد أن يكون العنف قد حطمهم».وعرض دراسات أجريت على النازحين في تركيا والأردن ولبنان، ودراسات أخرى على الفلسطينيين، فأشار إلى أن «الدراسات كلها أظهرت شيوع حالات الصدمات وصدمات الحرب واضطرابات ما بعد الصدمة، والقلق، والاكتئاب، بنسب عالية في صفوف اللاجئين»، كاشفاً أن بعض الدراسات بيّنتْ أيضاً أن «الحالة النفسية للاجئين تسوء بعد عودتهم، ويسجّل تزايد في الاضطرابات»، بسبب الظروف والصعوبات التي تواجههم عند العودة، كعدم توافر العمل أو المسكن اللائق. وشدّد على أن «العودة الناجحة للاجئين إلى أوطانهم هي المعيار المطلوب»، لكنّه أسف لكون «العودة إلى بيئات آمنة» تشكّل «استنثاء للقاعدة».

مشاركة :