ناقشت لجنة الشئون الدينية والأوقاف برئاسة الدكتور أسامة العبد، خطة عمل اللجنة في الدور الرابع، وذلك فيما يخص الأزهر الشريف "مؤسسة الأزهر والتعليم الأزهر بمعاهده والتعليم الجامعي والمستشفيات"، وأيضا وزارة الأوقاف والمساجد وشئون الدعوة في الداخل والخارج، والموضوعات المشتركة بين الأزهر والأوقاف، بالإضافة إلى مناقشة شئون الإفتاء. واستعرض النائب الدكتور محمد إسماعيل فيما يخص الأزهر الشريف مناقشة دور المؤسسة الدينية تجاه قضية تجديد الخطاب الديني ومواجهة الأفكار المتطرفة التي تشكل الأساس الفكري للجماعات المتطرفة والتنسيق مع الدول الإسلامية لمواجهة تلك الجماعات، ودراسة أسباب عدم إطلاق قناة الأزهر الجديدة، ودراسة آليات تفعيل دور مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء، وبيان وسائل إحكام الرقابة على الطلاب لعدم نشر الفكر المتطرف. وأضاف أنه يجب بحث الاستراتيجيات المتعلقة بكافة اختصاصات اللجنة في مجال التعليم الأزهري ومتابعة تطويره وإصلاحه وما قبل الجامعي والعمل على إعادة صياغة المناهج التعليمية والاهتمام باللغات الأجنبية بما يضمن وجود خريج أزهري قادر على القيام بالدور المنوط به في المجتمع من نشر الفكر الصحيح والتحصن من المتطرف، بالإضافة إلى بحث أسباب تحويل طلاب الأزهر بمراحل التعليم ما قبل الجامعي إلى التعليم العام، ومتابعة إنشاء هيئة الأبنية التعليمية الأزهرية حتى تقوم بعمليات الإحلال والتجديد للمعاهد الأزهرية والإشراف على المباني التعليمية التابعة للأزهر. فيما انتقد أسامة العبد رئيس اللجنة، وجود المستشفيات الجامعية التابعة للأزهر في مناطق شعبية، مما أعطاها هذا التابع، مؤكدا أن بها إمكانيات كبيرة يمكن الاستفادة منها، لوضع آليات لمزيد من الاهتمام بها ومتابعة توفير منظومة حديثة للدفاع المدني بتلك المستشفيات لتطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة بها. وفي سياق متصل، قال النائب عمرو حمروش، إنه لا بد من استكمال متابعة دور وزارة الأوقاف في خطتها الدعوية لإعادة تشكيل الوعي المستنير وترسيخ الانتماء الوطني وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ومتابعة دور الأوقاف والكنيسة في مطالبة دول الغرب وأوروبا بالاعتدال والإنصاف في مواقفها إزاء قضايا المسلمين والأقباط عن طريق القنوات الشرعية. ودعا حمروش؛ لتفعيل دور الواعظات في المجال الدعوي وبرامج التدريب ومتابعة دور وزارة الأوقاف في وضع خطة للحفاظ على ما يتم استرداده من أملاك الأوقاف في الداخل والخارج من واضعي اليد والمنتفعين والتنسيق مع المحافظين لاسترداد الأراضي المستولى عليها ورفع التعديات مع تقنين أوضاع الجادين وحل النزاع القائم بين المحليات والإصلاح الزراعي. ودعا نواب اللجنة إلى متابعة دور وزارة الأوقاف في ترميم المساجد الأثرية وإحلال وتجديد المساجد الآيلة للسقوط وضرورة توفير الدعم الفني لتركيب كاميرات مراقبة؛ للقضاء على سرقة المقتنيات الأثرية ومتابعة أوجه التنسيق بين وزارتي الآثار والأوقاف، بالإضافة إلى منع غير المتخصصين من اعتلاء المنابر وتوفير الأئمة والخطباء أصحاب الفكر الوسطي لمواجهة التطرف دون إفراط أو تفريط.
مشاركة :