قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه قتل متشددين في شرق سوريا في ضربة جوية على مسجد يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية قاعدة له، وذلك إثر تقارير عن مقتل عشرات المدنيين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 41 شخصا منهم عشرة أطفال قتلوا في ضربات جوية استهدفت بلدة السوسة ومحيطها يومي الخميس والجمعة وإن كثيرا منهم عراقيون من أقارب مقاتلي الدولة الإسلامية. كما تسبب قصف التحالف الدولي للمسجد وعدد من المنازل في مقتل 22 متشددا في منطقة قرب نهر الفرات عند الحدود مع العراق تعد أحد آخر معاقل التنظيم المتشدد في سوريا. كانت وزارة الخارجية السورية قالت يوم السبت إن طائرات حربية تابعة للتحالف ”ارتكبت جريمة“ أسفرت عن مقتل 62 مدنيا في السوسة وقرية قريبة منها في محافظة دير الزور. واتهمت دمشق، التي تعتبر القوات الأمريكية والدولية في سوريا قوات محتلة، تلك القوات بشن عمليات قصف متواصلة بلا هوادة ودعت الأمم المتحدة لمعاقبة المعتدين. وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه دمر مسجدا حوله مقاتلو الدولة الإسلامية إلى مقر لهم في السوسة للدفاع عن آخر منطقة يسيطرون عليها. وأضاف أن ضربة يوم الخميس أسفرت عن مقتل 12 متشددا وتعطيل عمل مركز للقيادة كان يستخدمه المتشددون لمهاجمة قوات التحالف والقوات الموالية لها. وقال الكولونيل شون رايان المتحدث باسم التحالف ”إساءة استغلال داعش لهذا المسجد مثال آخر على انتهاكهم لقانون الحرب مما جعل المسجد هدفا عسكريا مشروعا“. وأضاف في بيان مكتوب ردا على أسئلة من رويترز أن التحالف راقب المسجد لمعرفة مواعيد وجود المسلحين بمفردهم داخله مشيرا إلى أن التحالف يحقق في ”كل المزاعم المقنعة عن سقوط قتلى ومصابين مدنيين“.