الإصابة تحرم برشلونة من جهود ميسي لمدة ثلاثة أسابيع

  • 10/22/2018
  • 00:00
  • 39
  • 0
  • 0
news-picture

برشلونة (إسبانيا) - أكد نادي برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم أن نجمه الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي سيغيب لنحو ثلاثة أسابيع بسبب الإصابة. وأثار ميسي حالة من القلق في ملعب “كامب نو” إثر إصابته في مرفق الذراع الأيمن خلال المباراة التي فاز فيها برشلونة على ضيفه إشبيلية 4-2. وتأكد بذلك غياب ميسي عن مباراة القمة (الكلاسيكو) المرتقبة أمام ريال مدريد الأحد المقبل. وأوضح برشلونة عبر حسابه على شبكة “تويتر” للتواصل الاجتماعي “الفحوص الطبية التي خضع لها لاعب الفريق ليونيل ميسي أكدت إصابته بكسر في الذراع الأيمن وسيغيب لنحو ثلاثة أسابيع”. وبذلك يغيب ميسي عن المباراة أمام إنتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا ومباراة الكلاسيكو بجانب المباراة أمام كولتورال ديبورتيفا ليونيسا بكأس إسبانيا ومباراتي رايو فايكانو وريال بيتيس بالدوري المحلي. ومن المرجح أن تربك تلك الإصابة حسابات إرنستو فالفيردي، المدير الفني لبرشلونة، خاصة أن ميسي من العناصر الأساسية لتشكيل الفريق الكتالوني على مدار السنوات الماضية. وأصبح فالفيردي مضطرا للدفع بالفرنسي عثمان ديمبلي أساسيا في لقاء الكلاسيكو، ليجاور الثنائي فيليب كوتينيو ولويس سواريز، في الخط الهجومي لبرشلونة. ورغم البداية القوية للنجم الفرنسي، الملقب بـ”البعوضة” هذا الموسم، إلا أن مستواه تراجع كثيرا، إذ ابتعد عن صناعة وتسجيل الأهداف، عكس أدائه في المباريات الأولى لبرشلونة. واعتمد فالفيردي على ديمبلي أساسيا، في بداية الموسم، ونجح الفرنسي في تسجيل 3 أهداف خلال أول 4 مباريات بالليغا، قبل أن يهبط سهمه ويفشل في إحراز أي هدف بعد ذلك. ووجد فالفيردي نفسه مضطرا لاستبعاد اللاعب من تشكيلته الأساسية، خلال آخر مباراتين بالليغا، بسبب اهتزاز مستواه، إلا أنه قد يصبح الخيار الأول لتعويض غياب ميسي عن الكلاسيكو. وما يرجح ذلك أن ديمبلي هو من حل بديلا لميسي بعد إصابته في لقاء إشبيلية، إلا أنه لم يقدم شيئا يذكر على أرض الملعب في أكثر من 60 دقيقة، رغم وجود مساحات في الخط الخلفي للفريق الأندلسي. مرونة تكتيكية اعتاد ديمبلي على اللعب في الرواق الأيسر مع برشلونة، نظرا إلى تواجد ميسي بصورة مستمرة على الجانب الأيمن، إلا أن غياب البرغوث سيجعل اللاعب الملقب بـ”البعوضة” يغير مركزه لتعويض إصابة النجم الأول للبلوغرانا. وربما تواجد ديمبلي في مركز الجناح الأيمن، يؤثر على عطائه داخل الملعب، ما يجعل فالفيردي يلجأ إلى تغيير مركزه مع كوتينيو (الجناح الأيسر)، على مدار شوطي اللقاء. ويتمتع الثلاثي الأمامي في برشلونة بمرونة تكتيكية كبيرة، قد تساعدهم على إرباك دفاعات ريال مدريد، الذي يعاني من اهتزاز في المستوى خلال الفترة الأخيرة. وما يزيد من معاناة الملكي أن الظهيرين الأساسيين داني كارفاخال ومارسيلو، قد لا يشاركان في الكلاسيكو بداعي الإصابة، وذلك ربما يسهل مهمة جناحي البلوغرانا كوتينيو وديمبلي. فالفيردي اعتمد على ديمبلي أساسيا، في بداية الموسم، ونجح الفرنسي في تسجيل 3 أهداف خلال أول 4 مباريات ويمتاز برشلونة بقوة جبهتيه اليمنى واليسرى على المستوى الهجومي، إذ يقدم الظهيران جوردي ألبا ونيلسون سيميدو، المساندة للخط الأمامي بصورة مستمرة. ولكن التقدم المستمر لظهيري برشلونة، قد يكون سلاحًا ذا حدين، خاصة أن ذلك سيفتح مساحات في الخط الدفاعي لبرشلونة، قد يستغلها جناحا ريال مدريد غاريث بيل وماركو أسينسيو. ويعاني برشلونة على المستوى الدفاعي هذا الموسم، خاصة من ناحية الطرفين، ولم يجد فالفيردي حلا لتلك المشكلة حتى الآن، وذلك قد يسبب مصدر إزعاج له في الكلاسيكو. وأعرب الفرنسي كليمونت لينغليت، مدافع برشلونة، عن أسفه لإصابة زميله في الفريق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، والذي سيغيب عن البلوغرانا لـ3 أسابيع قادمة، وسيغيب عن الكلاسيكو. وأكد لينغليت أن فريقه قادر على اللعب دون ميسي، مثلما فعل أمام إشبيلية، وقال في تصريحات صحافية “يمكننا أن نفعل ذلك دون ليو، لقد أثبتنا أن لدينا فريق بمستوى لا يصدق”. وأشار إلى أنه رأى ميسي حزينا بعد الإصابة، وقال “من العار ألا يلعب كل المباريات، إنه لاعب لم يعتد على الإصابات، لقد كان حزينًا بعض الشيء بسبب الإصابة”. وحول وضعية ريال مدريد قبل الكلاسيكو قال “مدريد هو مدريد، سواء فاز أو خسر، علينا أن نلعب الكلاسيكو مثل المباريات الأخيرة، إنه دوري صعب للغاية، من الصعب الاستمرار في الفوز”. وأخيرا سئل عن استمرار الفريق باستقبال الأهداف، فأجاب “أعتقد أن الأمر بسبب سوء الحظ فقط، لا أعرف لماذا نتلقى الكثير من الأهداف، لكن ربما لم نشعر بالراحة في الدقائق الأخيرة”. من جانبه علق إيفان راكيتيتش على إصابة ليونيل ميسي. وقال خلال تصريحات نقلتها صحيفة ماركا عقب اللقاء “سنثبت لميسي، قدرة برشلونة على اللعب دونه”. وأضاف راكيتيتش، الذي لعب من قبل لإشبيلية “دائما مواجهة الفريق الأندلسي أمر مميز، كان انتصارا مهما بالنسبة إلينا”. تحت المجهر وتتوجه الأنظار نحو إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، الذي يقود الفريق الكتالوني في الكلاسيكو للمرة الخامسة في مسيرته. وتولى فالفيردي مهمة تدريب البارسا في مايو 2017، بعدما وقع اختيار إدارة النادي عليه، لخلافة لويس إنريكي. ولم يستطع فالفيردي حتى الآن، تحقيق أي فوز على الريال داخل ملعب كامب نو، معقل البلوغرانا، الذي خاض عليه مباراتين، خسر واحدة وتعادل في أخرى. وكان الظهور الأول لفالفيردي في الكلاسيكو، مدربا للبارسا، في أغسطس 2017، حينما استضاف البلوغرانا غريمه في كامب نو، في ذهاب السوبر الإسباني، لينجح الملكي في تحقيق الفوز (3-1). وجاءت المواجهة الثانية في كامب نو، ضمن منافسات الليغا، الموسم الماضي، لكن البارسا فشل أيضا في تحقيق الفوز، واكتفى بالتعادل (2-2). ونجح فالفيردي في تحقيق فوز وحيد خلال مباريات الكلاسيكو، حينما أسقط الريال في معقله، سنتياغو برنابيو، بثلاثية نظيفة، في موسم 2017-2018. وخلال 4 مواجهات، حقق فالفيردي الفوز مرة واحدة، بينما خسر مرتين وتعادل في لقاء وحيد، وهو السِجل الذي يسعى مدرب برشلونة لتصحيحه في المباراة المقبلة، التي يدخلها دون نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعد تعرضه للإصابة.

مشاركة :