عقب اجتماعات "اللجنة القومية" لمناقشة ترتيبات الفترة ما قبل الانتقالية التي تستمر 4 أيام بالعاصمة الخرطوم، تابعها مراسل الأناضول. و"اللجنة القومية" هي التي أقرها اتفاق السلام الموقع بين أطراف النزاع بجنوب السودان الشهر الماضي لمناقشة القضايا العالقة. وفي 5 سبتمبر/أيلول الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاق نهائي للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد". و"إيغاد" هي منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم كلًا من إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وجيبوتي وإريتريا والسودان وجنوب السودان. وأوضح وايس أن "الاجتماع ناقش كافة الملفات المتعلقة باتفاق السلام"، لافتا إلى أن "الأطراف المتنازعة ستعمل كفريق عمل موحد". وأضاف: "المداولات في الاجتماع كانت مثمرة"، دون مزيد من التفاصيل. من جهته قال توت قلواك، مستشار رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت للشؤون الأمنية، إن "الاجتماع ناقش كافة القضايا التي وردت في اتفاق السلام". وأضاف،: "الرئيس سلفاكير أعلن التزامه للأطراف الأخرى بتنفيذ بنود الاتفاق لتحقيق السلام في جنوب السودان". وتابع: "ندعو جميع أطراف المعارضة إلى الحضور إلى جوبا لحضور احتفالات السلام في 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري". وتشمل ترتيبات الفترة ما قبل الانتقالية، إخلاء كل المواقع المدنية بجنوب السودان من كل المظاهر العسكرية، خاصة المدارس ومراكز الخدمات والمنازل، ومعسكرات النازحين والقرى والكنائس والمساجد ومراكز العبادة، والفصل بين القوات، وتجميع الأسلحة طويلة وقصيرة المدى. والفترة ما قبل الانتقالية هي التي تنتهي بإعلان الحكومة الانتقالية الجديدة وتشكيل ونشر قوات نواة مشتركة ما بين مختلف الفصائل الموقعة على اتفاق السلام، أو مضي 8 أشهر من بدء تنفيذه. وانفصلت دولة جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي، عام 2011، وتشهد منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، اتخذت بُعدًا قبليًا. وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل، وملايين المشردين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام وقعته أطراف النزاع عام 2015 برعاية منظمة "إيغاد". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :