بداية السطر إن الإنجاز العالمي المتميز الذي حققه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في بطولة العالم للرجل الحديدي التي أقيمت في مدينة كونا بهاواي، يعد تجسيدا حقيقيا للمكانة الرائدة التي تحتلها مملكة البحرين على خارطة رياضة الرجل الحديدي، وترجمة واضحة لما يتمتع به سموه من عزيمة قوية وإرادة صلبة، وحرص واضح على تجسد شعار «عام الذهب فقط» على أرض الواقع. منتصف السطر حين يكون الحديث عن الأعمال الخيرية والإنسانية يصعب تماما تجاهل دور النشاط الرياضي ومساهمته في التخفيف من آلام العديد من الأمراض، وويلات الكثير من الأزمات التي تعتصر هنا وتوجع هناك. قدمت المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة السلة للموسم الثاني على التوالي، بتخصيص ريع مباراة فريق الأهلي مع نظيرة فريق نادي المحرق لجمعية البحرين لمكافحة السرطان أروع المعاني السامية والقيم النبيلة للرياضة خصوصا أن الإحصاءات الأخيرة تفيد ان نسبة انتشار مرض السرطان تشهد ارتفاعا في كل بلدان العالم، وتبلغ معدلات مرتفعة في مملكة البحرين، ما يشكل عبئا متزايدا على الدولة. أن هذه المبادرة الإنسانية تأتي في إطار اهتمام وتوجيهات الشيخ عيسى بن علي في تعزيز وتحقيق المساعي الإنسانية وترجمة الأهداف السامية وتعزيز دور الأنشطة الرياضية في المجتمع واستثمارها في غايات نبيلة وإنسانية لتكريس أسمى الملامح وأفضل المشاهد وأروع الصور في الترابط الرياضي الإنساني. كما أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود الاتحاد البحريني لكرة السلة في إطار حرص الاتحاد على رفع مستوى الشراكة المجتمعة مع مختلف الجهات ذات الصلة بالعمل الإنساني والتطوعي، ورفع مستوى الوعي بأهمية التفاعل والمشاركة في الفعاليات الرياضية التي تحمل الصبغة الإنسانية، خاصة وأنه يمثل وقفة في وجه التحدي لمرض السرطان. إن تخصيص سموه لريع المباراة لدعم مرضى السرطان، جاء ليؤكد ما يتمتع به سموه من حس إنساني فريد، وما تحمله المبادرة من رسالة للجميع في أن تجاوز الحدود الرياضية، من أجل إبراز التنمية الحضارية التي تعيشها البحرين وصولا الى الارتباط الوثيق بين الرياضة والأعمال الخيرية والانسانية. ثمة دور كبير يقوم به الشيخ عيسى بن علي في اتحاد كرة السلة، فهو قائد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، له من المنجزات التي أصبحت مثالا يحتذى بها، وما نجاح الأندية والمنتخبات، ومسابقات الدوري والكأس، والأنشطة والفعاليات المصاحبة في اتحاد كرة السلة إلا دليل ساطع على الهمم العالية والعزائم والإخلاص والمثابرة التي يتمتع بها سموه. إن للرياضة أهدافا سامية يجب أن تفعل، ومبادرة الشيخ عيسى بن علي إحدى هذه الأهداف الذي لطالما حرص سموه على أن تكون كرة السلة متواجدة في جميع المناسبات. نأمل أن يساهم هذا التعاون في زيادة التوعية لمكافحة هذا المرض. نهاية السطر جمعتني وعددا من الزملاء الرياضيين يوم أمس، جلسة حوارية تحدث فيها عن ظاهرة اجتاح عدد من الرياضيين حمى الترشح للانتخابات النيابية والبلدية 2018 في فصلها التشريعي الخامس، ليصل اجمالي عدد المرشحين ذوي التوجهات الرياضية إلى أكثر من 20 مرشحا ومرشحة، وسط جدل ونقاش حول السؤال. لماذا هذه الحمى بين الرياضيين بالترشح للانتخابات؟ أترك لكم الإجابة! حياة تستمر.. ورؤى لا تغيب
مشاركة :