في محاولة من نظام الملالي للسيطرة على الفوضى الاقتصادية التي تضرب البلاد، وبالتزامن مع إقالة وزيرَيْ النقل والاقتصاد، أصدر القضاء الإيراني أمس الأحد حُكمًا بإعدام شخصَيْن بعد إدانتهما بتهريب العملة، وأطلقت الصحافة الإيرانية على أحدهما لقب "أمير القِطَع الذهبية"، حسبما أفادت وكالة أنباء ميزان التابعة للسلطة القضائية. وتفصيلاً، كان وزير الطرق عباس آخوندي قد انتقد تعامل الحكومة الإيرانية مع العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على طهران. ووفق سكاي نيوز عربية، قال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران غلام حسين محسني إيجئي: "نظرت المحكمة العليا في أمر اثنين من الأشخاص الذين أُدينوا خلال محاكمات تمهيدية بنشر الفساد في الأرض، وحُكم عليهما اليوم بالإعدام". والمحكومان هما وحيد مزلومين الملقب بـ"أمير القطع الذهبية"، ومحمد إسماعيل قاسمي الذي لم تصدر أية معلومات عنه. وقد اتُّهما أولاً بـ"إثارة اضطراب في الاقتصاد الإيراني عبر إقامة شبكة غير قانونية لتبادل العملة والذهب"، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية. وخلال الجلسات التمهيدية في هذه المحاكمة التي بدأت في الثامن من سبتمبر اتُّهم شخص ثالث بالفساد، هو حميد باقري درماني، وحُكم عليه بالإعدام، لكنه استأنف الحكم أمام المحكمة العليا التي لم تصدر قرارها بعد في شأنه. واعتبر إيجئي المصادقة الأحد على حُكم الإعدام بحق المتهمَيْن المذكورَيْن "تحذيرًا للانتهازيين" الذين يسعون إلى زعزعة الاقتصاد في وقت تتعرض فيه إيران "لضغوط العدو". وأعلنت الرئاسة الإيرانية أن الرئيس حسن روحاني وافق على استقالة وزير الصناعة محمد شريعت مداري، ووزير النقل عباس آخوندي. وذكرت الرئاسة بموقعها الإلكتروني أن روحاني وافق على استقالة شريعت مداري وآخوندي، وأثنى على "الخدمات المتفانية" و"الجهود المخلصة" التي بذلاها خلال توليهما منصبَيْهما.
مشاركة :