إسرائيل تعيد فتح معبري إيريز وكرم أبو سالم مع قطاع غزة

  • 10/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة - (أ ف ب): أمر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس الأحد بإعادة فتح معبري إيريز وكرم أبو سالم مع غزة، بعد أربعة أيام على إغلاقهما إثر إطلاق صواريخ من القطاع على جنوب إسرائيل التي ردت بشن غارات على القطاع. وجاء قرار إعادة فتح معبر إيريز للأشخاص ومعبر كرم أبو سالم للبضائع «بعد تراجع أعمال العنف في غزة خلال نهاية الأسبوع وجهود حركة حماس لاحتواء المتظاهرين»، بحسب بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي. وكان ليبرمان أمر الأربعاء بإغلاق نقطتي العبور مع قطاع غزة مدة غير محددة، مشددا بذلك الحصار المفروض على القطاع. وجاء ذلك بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة سقط أحدها في مدينة بئر السبع (جنوب) ملحقا أضرارا بمنزل، في وقت يخيم توتر شديد على الحدود بين إسرائيل والقطاع. ونددت حماس بإطلاق الصواريخ معتبرة أنها محاولة «لتخريب الجهد المصري» سعيا للتوصل إلى تهدئة بعيدة الأمد، نافية مسؤوليتها. لكن إسرائيل رفضت نفي حماس مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ مشددة على أن الحركة هي الجهة الوحيدة التي تملك هذا النوع من الصواريخ. وتحمّل إسرائيل مسؤولية أي هجمات من القطاع لحماس التي تسيطر عليه منذ صيف 2007 بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها. من جهة أخرى، وفي وقت تجري تظاهرات بشكل شبه يومي منذ 30 مارس على طول السياج الحدودي مع إسرائيل مطالبة برفع الحصار وبحق العودة للاجئين، شوهد مسؤولون في حماس مؤخرا يردعون المحتجين عن الاقتراب من السياج. والجمعة أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي «أنهم (الفلسطينيون) عموما لا يقتربون»، لكنه أشار إلى أن أفرادا اقتربوا من السياج الحدودي وأحرقوا إطارات وأطلقوا متفجرات باتجاه الجنود. وتابع المتحدث أن الجنود الإسرائيليين «ردوا باستخدام وسائل مكافحة الشغب والرصاص الحي طبقا لقواعد الاشتباك المعمول بها». والجمعة جرح 130 فلسطينيا على الأقل برصاص قوات الأمن الإسرائيلية، بحسب وزارة الصحة في غزة. وتُنظّم منذ 30 مارس احتجاجات في إطار «مسيرات العودة» كل يوم جمعة خصوصا قرب الحدود مع إسرائيل بمشاركة آلاف الفلسطينيين، وغالبا ما تتخلّل هذه الاحتجاجات مواجهات دامية. وقُتل منذ ذلك التاريخ 207 فلسطينيين على الأقل، وجندي إسرائيلي واحد. ومساء الخميس التقى وفد أمني مصري رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في غزة، للدفع باتجاه تهدئة الأوضاع، بحسب ما أعلن مسؤول مصري. والجمعة دعا موفد الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط البلغاري نيكولاي ملادينوف الإسرائيليين والفلسطينيين إلى «ضبط النفس وتجنب التدهور». وفي 12 أكتوبر علّقت إسرائيل تسليم الوقود الذي تدفع ثمنه قطر لتغذية محطة توليد الطاقة الوحيدة في غزة بموجب اتفاق بإشراف الأمم المتحدة. وقالت وزارة الدفاع بهذا الصدد إن «قرار استئناف تسليم الوقود (الممول) من قطر أرجئ في الوقت الحاضر وسيتم النظر فيه بعد بضعة أيام على ضوء مجرى الأحداث».

مشاركة :