يو أس أيه توداي: رواية الرياض تطرح أسئلة أكثر مما تقدم من إجابات

  • 10/22/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة «يو أس أيه توداي» الأميركية، إن اعتراف السعودية الجمعة الماضية بأن الصحافي البارز جمال خاشقجي قد قُتل داخل قنصليتها في اسطنبول، يبدو أنه يثير أسئلة أكثر من الإجابات التي طرحها. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن لغز اختفاء خاشقجي ظل لأسابيع مأساة، مع بروز تقارير بشأن قتله المروّع وتقطيع جسده من قبل مسؤولين سعوديين داخل البعثة الدبلوماسية في المدينة التركية، وفي ظل مواصلة إنكار النظام السعودي معرفة أي شيء حول اختفاء خاشقجي وإصراره على مغادرته القنصلية بعد دخولها.ذكرت الصحيفة أن اعتراف النظام السعودي بقتل أفراد من أجهزته للصحافي البارز، ترك أسئلة كثيرة غير مجابة، مثل جسد خاشقجي؛ إذ لم يورد البيان السعودي أي تفاصيل عن بقايا الرجل بعد نحره. وتابعت الصحيفة أن المسؤولين الأتراك ظلوا لأسابيع يبحثون عن جسد خاشقجي، مع قولهم إن الأجزاء المقطعة ربما تكون دُفنت في غابة بلجراد ومنطقة ريفية بالقرب من مدينة يالوفا. أما السؤال الثاني الذي تحدثت عنه الصحيفة، فهو المعتقلون في قضية خاشقجي؛ إذ أشارت تقارير سعودية إلى اعتقال 18 شخصاً، لكنها لم تذكر أسماء أو مناصب، بالإضافة إلى طرد 5 مسؤولين كبار بينهم مقرّبون من ولي العهد بن سلمان، منهم سعود القحطاني مستشار ولي العهد، واللواء أحمد عسيري من جهاز الاستخبارات. وأوضحت الصحيفة أنه قبل اعتراف الجمعة، كانت تقارير تتحدث عن تأهب المملكة لإلقاء اللوم في جريمة خاشقجي على مستشارين آخرين، وإبعادها عن الأسرة الحاكمة. وتقول الصحيفة إن إقرار النظام السعودي بمقتل خاشقجي داخل قنصليته، لم يمنع منتقدين -ومن بينهم مشرّعون في «الكونجرس»- من التشكيك في الرواية السعودية بشأن الصحافي المعارض، خاصة في ما يتعلق بدور الأمير بن سلمان في العملية. ولعل أكبر سؤال في هذه القضية -تتابع الصحيفة- هو «الدور الذي لعبته أسرة آل سعود»؛ فقد كان خاشقجي من أشد منتقدي النظام السعودي، واختار المنفى في الولايات المتحدة على البقاء داخل السعودية، مع وجود تقارير تتحدث عن تخطيط المسؤولين هناك لإعادته إلى المملكة قسراً. وأضافت الصحيفة أن تصاعد الأحداث ووصول أكثر من 10 مسؤولين سعوديين إلى اسطنبول وزيارة القنصلية وقت وجود خاشقجي فيها، ترك كثيراً من المنتقدين يشككون في كيفية عدم معرفة بن سلمان بتلك العملية. وكان السيناتور الجمهوري البارز ليندساي جراهام قد شكك في رواية آل سعود لعملية مقتل خاشقجي، وقال إنه من الصعب تصديقها. أما السؤال الثالث الذي طرحته صحيفة «يو أس أيه توداي»، فهو «كيفية معاقبة واشنطن للسعودية» بسبب قضية الصحافي البارز، وقالت إن ترمب ربما يكون متردداً في تعريض مصالح بلاده مع السعودية للخطر بسبب تأثيرها على الاقتصاد، لكن القصص المأساوية لاختفاء خاشقجي دفعت مجموعة من نواب الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى مطالبة ترمب بفتح تحقيق.;

مشاركة :