قاد النيجيري ستانلي مهاجم عجمان، فريقه إلى فرض نتيجة التعادل الأول في تاريخ مواجهات «الملك» و«البرتقالي»، في دوري المحترفين، بعد 12 مباراة تبادل فيها الفريقان الفوز برصيد 9 انتصارات للشارقة، مقابل 3 انتصارات لعجمان، وسجل هدفاً ثميناً، قبل أربع دقائق على نهاية الوقت الأصلي، ليدرك التعادل، بعدما افتتح الأوزبكي شوكوروف التسجيل لأصحاب الأرض في الشوط الأول. وخلافاً لأسرة ثنائي حراسة مرمى الفريقين عادل الحوسني مع «الملك» وعلي مع «البرتقالي» التي بدت الأكثر ارتياحاً للنتيجة العادلة بين الشقيقين، لم يمنع التعثر الثاني بالتعادل 1-1 لـ «الملك»، بعد الأول مع الجزيرة في الجولة الماضية، احتفاظه بصدارة الترتيب بالتساوي مع «فخر أبوظبي»، مستفيداً من خسارتي العين والوحدة، ضمن الجولة ذاتها، في الوقت الذي وصل فيه «البركان» إلى النقطة 7 في المركز الثامن. وبالهدف رقم 17 يؤكد أجانب الشارقة سيطرتهم على التهديف وصناعة الأهداف، بعد أن وقع الأوزبكي شوكوروف بالهدف الأخير وهو الأول له، في 6 مباريات لـ «الملك» هذا الموسم، وكان ويلتون سجل 7 أهداف، يتصدر بها هدافي دورينا، والبرازيلي إيجور «5 أهداف»، وريان مندير من الرأس الأخضر«4 أهداف». وكانت سعادة شوكوروف «22 عاماً» غامرة بالهدف، ليس لأنه الأول فقط، بل لأنه تزامن مع قدوم مولودته الأولى قبل المباراة أمام عجمان، وهو ما جعل اللاعب أكثر سعادة، بما صنعه في المباراة. ورغم التعادل، تستمر صدارة الشارقة، ولكن هذه المرة من دون «إقناع أو إمتاع»، وظهر الفريق متراجعاً بشكل لافت أمام «البرتقالي»، وهو ما جعل جماهير «الإمارة الباسمة» تشعر بالقلق من مستوى لاعبيها في مباراة كانت في المتناول، ولكن شاءت الأقدار أن يحافظ الجزيرة بفوزه على العين على بقاء «الملك» على القمة، حتى إشعار آخر، والمؤكد أن صاحب الأرض أضاع الفوز، عندما فشل ويلتون سواريز في ترجمة كرة فعل بها كل شيء، حيث راوغ أكثر من لاعب «برتقالي»، عندما انطلق من الوسط حتى وجد نفسه وجهاً لوجه مع علي الحوسني، وسددها تجاه المرمى، إلا أن وليد اليماحي، أنقذ الموقف بإبعادها قبل أن تعانق الشباك، ولو أسفرت الفرصة الذهبية عن هدف، لتغير سير المباراة تماماً وذهبت النقاط كاملة إلى «بيت الملك»، إلا أن الشارقة بالفعل لم يكن يستحق «النقاط الكاملة»، في ظل المستوى الجيد من عجمان الذي هدد مرمى عادل الحوسني كثيراً على مدار الشوطين، وفرص عجمان أكثر من الشارقة، ولم نجد المتعة المنتظرة من «الملك»، كما أن عبدالعزيز العنبري عليه ملاحظات كثيرة، أبرزها عدم ميله إلى الهجوم، ومع ذلك ظهر راضياً بالنقطة، وغير مقتنع بأداء لاعبيه، مشيراً إلى أنه دفع بريان منديز «المصاب»، حتى يتمكن الفريق من السيطرة على مجريات اللعب، ولكن منديز لم يستطع استكمال المباراة، وطلب الخروج في الدقيقة 54، ولعب يوسف سعيد بدلاً منه، وجاءت مشاركته مفاجأة للجماهير! وبعد المباراة عاد الشقيقان الحوسني إلى أبوظبي في سيارة واحدة، ولم يتحدثا عن أحداث اللقاء، والرائع أن ابتسامة الوالدة انتظرت اللاعبين. وقال علي الحوسني حارس عجمان: صدقت والدتي التي توقعت التعادل، والنتيجة مصدر راحة لها، لأن شقيقي عادل حارس الشارقة، وأرى أن النقطة من الشارقة على ملعبه دفعة، قبل لقاء العين في الجولة المقبلة. وأضاف: محظوظ أنا وعادل، وبعد أن لعبنا معاً لمدة 10 سنوات في الوحدة، إلا أننا دخلنا التاريخ الكرة الإماراتية، بوصفنا أول شقيقين يلعبان ضد بعضهما البعض في مركز الحراسة، خلال مباراة واحدة، وهو حدث يسجل في تاريخنا. وقال البرازيلي فاندر فييرا لاعب عجمان، والذي سبق له اللعب بالشارقة في الموسم الماضي: كنا الأفضل والأقرب للفوز، ولم يحالفنا الحظ في العديد من الفرص، والتعادل نتيجة طيبة، وعلينا ترتيب الأوراق قبل مباراة العين. وأكد ستانلي صاحب هدف عجمان أنه يشعر بالاستقرار الكامل في «البرتقالي»، وقال إننا أسرة واحدة، وأشعر بالراحة أكثر، في ظل وجود والدي بجانبي، والدوري صعب تماماً مثلما الحال في مصر، عندما لعبت للزمالك ووادي دجلة.
مشاركة :