لَم يكن يوماً قتل المُعارضين من أدبيات المملكة في التعامل بِها معهم، بل كانت بِلادي دائماً حريصة كُل الحِرص على سلامة أرواح مواطنيها، داخل أرضها وخارجها، وحتى لو اقترف أحدهم الخطأ، فإن مجراه هو القانون العادل، والمُتعارف عليه في وطني. لِذلك، فإن من تسلح بِسلطته وخذل الثِقة الممنوحة إليه، وقام بِتصرفات خارجة عن تقاليد الوطن، كادت تُضر بِنا إعلامياً، وكانت قد تُشكل خطراً سياسياً واقتصادياً، فإن مَجراه هو القانون أيضاً مهما كان وزنه وثُقله، حتى يتم إيقاع أشد العقوبات عليه، ويكون عِبرة لِمن يعتبر. لقد كانت المملكة العربية السعودية طيلة السنوات الأخيرة، تُغرد خارج سرب بعض الدول البائسة، وتُحقق الإنجازات التاريخية والمُستقبلية، وتُسابق الزمن من أجل النهوض بِهذا الوطن وشعبه، تحت سقف رؤية الوطن 2030، لِذلك فإن مُحاولة الإعلام المُرتزق جر العار الذي ارتكبه البعض، وإلصاقه بالشُرفاء للِتشويش أمر مرفوض تماماً، ولا يُمكن أن يتقبله المنطق، والكُل يَعلم أن صُراخهم المُزعج حول هذا الأمر، ليس إلاّ لِتخفيف آلامهم الناتجة عن سوء حالتهم، عند رؤيتهم لِنا في عِز شُموخنا وفرحة إنجازاتنا وطُموحِنا. سَتبقى المملكة بِظل حُكامها الشُرفاء، مَنبر العدل والسلام، رغماً عَن كُل من يُحاول تَشويه سُمعة المملكة، والتي أغلقت الأفواه بل وصدمتهم، حِينما أعلنت عن التحقيقات في قضية جمال خاشقجي، بِكل شفافية وشجاعة، والتي أُجزم أنها لو كانت القضية مَنسوبة لإحدى الدول، لَما ظهرت بِهذا المظهر المُشرف الذي ظهرت بِه السعوديّة، حِينما ألجمت الجميع بِذلك. على الجميع أن يعي ويعلم، أن سياسة المملكة مع مواطنيها مُنذ المؤسس، قائمة على حِفظ حقوقهم وتأسيس الحياة الكريمة وتوفير كُل سُبل الرّاحة لَهم، وحمايتهم والدِفاع عنهم بالحق، وتَطبيق العدالة بِحذافيرها في حَق من يُخطئ. إن علاقة المواطنين بِحكامهم مُنذ زمن بعيد وحتى الآن، هي عَلاقة قوية وأبوية، تَربُطها المحبة والولاء، ولا يُمكن أن يُزعزع هذه الثقة كائن من كان، فالسعوديّة لا تَقتل ولا تُعذب أولادها مِثلما يَفعل البعض! بل تَحتضِنُهم وتُقدم راحتها من أجل راحتهم، فَلا تَرمونا بِما ليس فينا وهو فيكم. @3bdulsalsmm
مشاركة :