السلوك العدواني عند الأطفال ما هو إلا ردود فعل عنيفة تجاه الآخرين، باستخدام اليد بالتكسير والضرب أو من خلال التجاوز اللفظي. وذلك ما هو إلا تسجيل موقف منه، وكأنه يقول أنا هنا، اعتقاداً منه أن العنف هو الطريق الصحيح للتعبير عن وجوده، لذلك تجد أنه يسهل إثارته لأتفه الأسباب. ولهذا السلوك أسباب متعددة لكن باعتقادي أن من أهمها البيئة المحيطة بالطفل، وذلك أن أسرته قد تكون هي المغذي الرئيسي لهذا السلوك من دون علمهم من خلال تشجيعه على ممارسته بهدف الدفاع عن النفس، أو من خلال ممارسة الأسرة لهذا السلوك أمامه، فيتصف به من خلال الاقتداء. ومن الأسباب أيضاً كبت الطاقة الكامنة في جسم الطفل من قبل الأسرة أو المدرسة مما يدفعه إلى ممارسة العنف لتفريغ هذه الطاقة. وكذلك شعور الطفل بالفشل أو النقص يؤدي به إلى ممارسة هذا السوك. وتكمن خطورة هذا السلوك في هذه المرحلة العمرية من تحوله من سلوك عارض إلى سلوك متجذر. ولعلاج هذا السلوك هناك بعض الطرق والخطوات منها: لا بدَّ من الاعتراف بالمشكلة من قبل الأسرة. توفير جو أسري قائم على المحبة والهدوء والسكينة. لفت انتباه الطفل بهدوء إلى أن العدوان سلوك مذموم. عدم التساهل في تقبل ما يصدر عنه من سلوك غير جيد من غير إفراط وقسوة في العقاب. تعزيز ثقته بنفسه من خلال تشجيعه للتعبير عن نفسه. السماح له بممارسة الهوايات التي يحبها لتفريغ الطاقة الكامنة لديه.
مشاركة :