معارك ضارية مع الحوثيين في الحديدة

  • 10/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

احتدمت المعارك بين «القوات المشتركة» اليمنية وميليشيات جماعة الحوثيين في محافظة الحديدة (غرب) أمس، بعد محاولة عناصر من الميليشيات شن هجوم على مواقع للجيش اليمني جنوب المدينة وشرقها. في غضون ذلك، كشفت مصادر أمنية في صنعاء أن مجموعات تابعة للميليشيات خطفت 35 امرأة من أحياء في العاصمة، لإجبارهن على العمل لدى فرق «الزينبيات» (قوة نسائية تابعة للحوثيين). وأمس، أكد مصدر عسكري لوكالة «سبوتنيك» الروسية أن جنوب الحديدة شهد «المعارك الأكثر ضراوة مع الحوثيين»، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من عناصر ميليشياتهم بين قتيل وجريح وأسير. وأضاف أن معارك أخرى شهدها محيط منطقة «كيلو 10» في مديرية الحالي شرق الحديدة، إثر هجوم للميليشيات على مواقع للجيش الذي تمكن من إحباطه، مُكبداً الحوثيين خسائر فادحة. كما فرضت «القوات المشتركة» سيطرتها على مواقع كانت تتمركز فيها الميليشيات بين مديريتي التحيتا وزبيد جنوب المحافظة. ودفعت المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) بتعزيزات ضخمة إلى جبهات القتال في الحديدة التي تشهد تقدماً واسعاً للقوات اليمنية، في وقت قصفت الميليشيات حي منظر في مديرية الحَوَك جنوب المدينة، ما أدى إلى تدمير مسجد ومنازل. وقتِل قيادي حوثي بارز أمس، بقصف مدفعية الجيش مواقع للميليشيات في مديرية باقم شمال محافظة صعدة، فيما سقط 20 حوثياً بين قتيل وجريح بمكمن نفدته القوات اليمنية في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب. في الضالع، قتل عدد من مسلحي الحوثيين، بمعارك مع قوات الجيش شمال المحافظة، بعد محاولة تسلل إلى مواقع القوات اليمنية على جبهة مريس. وفجرت الميليشيات مسجداً في «قرية حقار بني فلاح» شمال مدينة ذمار، لرفض السكان الاستماع إلى خطيب عيّنه الحوثيون في القرية. وكانت قوات «ألوية العمالقة» أعلنت مساء أول من أمس، مقتل 75 مسلحاً حوثياً، لدى إحباط محاولتهم التسلل إلى مواقع للجيش شرق مديرية الدريهمي. وعلى صعيد الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات في حق النساء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قالت مصادر أمنية لموقع «براقش. نت» إن فرق الاقتحامات التابعة للقيادي الحوثي سلطان زابل المُعيّن «مديراً للبحث الجنائي»، أودعت عشرات من المخطوفات في سجون تابعة لـ «البحث الجنائي»، رافضةً إعطاء أي معلومات عنهن إلى ذويهن. في سياق آخر، كشف محمد المسوري محامي الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تقديم الحوثيين طلباً إلى التحالف العربي عبر وسيط بريطاني، لإقناع الأطراف اليمنيين برئيس توافقي لإنهاء الحرب. وكتب على موقع «تويتر» أمس: «يحاول الحوثيون إقناع الأطراف اليمنيين، بالقبول برئيس توافقي من عائلة حميد الدين الموجودة في المملكة»، معتبراً ذلك «محاولة مستميتة لإعادة الحكم الإمامي السلالي، وإنهاء الحكم الجمهوري». إلى ذلك، دعا وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح أمس، برنامج الغذاء العالمي إلى «وضع برامج إغاثة متكاملة، وزيادة حصص المحافظات اليمنية منها». وطالب منظمات الأمم المتحدة بـ «الانتقال من تشخيص الحالة الإنسانية في اليمن، إلى مرحلة المعالجة».

مشاركة :