الجبير: مقتل خاشقجي خطأ جسيم والملك سلمان عازم على محاسبة المسؤولين

  • 10/22/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مصمم على محاسبة المسؤولين عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي. واعتبر الجبير في مقابلة بثتها قناة «فوكس نيوز» الأميركية، مقتل خاشقجي خطأً جسيماً، مؤكداً أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم يكن على علم بالواقعة. وأشار إلى أن التقارير المتضاربة عن خروج خاشقجي من القنصلية السعودية في تركيا أدت إلى إجراء التحقيق السعودي، لافتاً إلى أن المملكة ستواصل تقديم معلومات في شأن القضية عندما تكون متاحة. وأعلن أن المملكة تعمل للعثور على جثة خاشقجي وتحديد ما حدث، مشيراً إلى أن العلاقات بين واشنطن والرياض ستتجاوز الأزمة. إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده ستقدم تقريراً كاملاً حول قضية مقتل خاشقجي، وأنه سيدلي بكل التصريحات اللازمة في شأنها خلال اجتماع مع أعضاء حزبه، (العدالة والتنمية)، الحاكم في البرلمان غداً. ونقلت وكالة «رويترز» أمس، عن مسؤول سعودي قوله، إن خاشقجي توفي في القنصلية نتيجة خطأ من فريق التفاوض، مؤكداً أن تقارير المهمة الأولية «لم تكن صحيحة، ما اضطرنا للتحقيق». وزاد أن فريق التفاوض مع خاشقجي تجاوز صلاحياته واستخدم العنف وخالف الأوامر، مشيراً إلى وفاة خاشقجي بسبب كتم النفس خلال محاولة منعه من رفع صوته، وفق تقرير أولي. وأوضح المسؤول السعودي أن ارتباك فريق التفاوض مع خاشقجي دفعه إلى التغطية على الحادثة، مؤكداً أن المتهمين في هذه القضية 18 وهم موقوفون قيد التحقيق. وأضاف أن تصرف مسؤول العملية اعتمد على توجيه سابق بالتفاوض مع المعارضين للعودة، مشدداً على أن التوجيه السابق بالتفاوض لم يستلزم عودة المسؤول لنيل موافقة القيادة (راجع ص2). إلى ذلك، رحبت باكستان بالخطوات السعودية - التركية في معالجة قضية وفاة خاشقجي، مشيرة إلى أنها تنوّه بالجهود الرامية لتقديم المسؤولين عن وفاة خاشقجي إلى العدالة. وأثنت إسلام آباد على الاتصالات بين الملك سلمان وأردوغان. وتوالت المواقف العربية المرحبة بالإجراءات التي اتخذتها السعودية بشأن قضية خاشقجي، إذ أكدت الكويت وسلطنة عمان، أمس، دعمهما المملكة في هذا الإطار. وقال مصدر مأذون له في وزارة الخارجية الكويتية إن «دولة الكويت تابعت باهتمام قضية وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي، رحمه الله، والقرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين تؤكد حرص المملكة العربية السعودية والتزامها الوصول إلى الحقيقة واحترامها مبادئ القانون بمحاسبة الذين يقفون وراء هذه الحادثة المؤسفة وتقديمهم إلى العدالة» . ورحبت سلطنة عُمان في بيان أصدرته وزارة الخارجية بما اتخذته المملكة من إجراءات شفافة في هذا الشأن، والتي «تؤكد أهمية إفساح المجال لمسار العدالة ليأخذ مجراه بعيداً من أي تأويلات». ونوهت وزارة الخارجية الموريتانية بالعلاقات «التاريخية الراسخة مع السعودية»، وأشارت الى أن نواكشوط «تتابع باهتمام بالغ التطورات المتلاحقة في قضية خاشقجي، وتثمّن القرارات المهمة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جلاءً للحقيقة وخدمةً لشفافية التحقيقات». وأكدت ثقتها بالقضاء السعودي و «قدرته على كشف الملابسات التي أحاطت بالحادثة، ومحاسبة المتورطين».

مشاركة :