أجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون اليوم الاثنين، محادثات مع رئيس مجلس الأمن الروسي في موسكو، غداة إعلان الولايات المتحدة عزمها الانسحاب بصورة أحادية من (معاهدة القوات النووية متوسط المدى).وكان تم توقيع المعاهدة بين الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان والأمين العام السابق للحزب الشيوعي السوفييتي ميخائيل جورباتشوف في واشنطن عام 1987، بهدف فرض قيود على الصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى.والتقى بولتون برئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في إطار زيارته للعاصمة الروسية، التي تستمر يومين.وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن اعتزامه الانسحاب من المعاهدة، متهماً روسيا بانتهاكها.وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أمس إدانة بلاده للخطط الأمريكية، واعتبر أن هذا ابتزاز يهدف إلى تحقيق تنازلات من جانب روسيا في مجال الاستقرار الاستراتيجي.كما اعتبر أن "وجود المعاهدة يعرقل على ما يبدو النية الأمريكية لتحقيق سيطرتها الكاملة في المجال العسكري".ومن المقرر أن يلتقي بولتون بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت لاحق.وأكد ريابكوف أن روسيا لن تتخذ أي قرارات سريعة وغير مدروسة بسبب التصريحات الأمريكية الأخيرة، متوعداً في الوقت ذاته باحتمال اتخاذ روسيا تدابير جوابية حال قيام الولايات المتحدة بالانسحاب من المعاهدة من جانب واحد.ولطالما اتهمت الولايات المتحدة وروسيا كل منهما الأخرى بانتهاك شروط المعاهدة. وتبني واشنطن اتهامها على تطوير روسيا لصاروخ كروز (نوفاتور 9إم729) البالغ مداه 2600 كيلومتر، فيما يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الدرع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في رومانيا قد يطلق صواريخ نووية في أي وقت.
مشاركة :