رغم الحرب التجارية التي تدور رحاها بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن التدفقات الداخلة من رأس المال الأجنبي توجهت إلى أسواق السندات والأسهم الصينية وساعدت في وقف انخفاض قيمة الرنمينبي الصيني مقابل الدولار الأمريكي.ووفقًا لصحيفة "فايننشال تايمز"، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الصين بتزوير نظام التجارة العالمي لصالح شركاتها الخاصة، وسرقة الملكية الفكرية وإغراق السوق بمنتجات سعرها أقل من التكلفة، وفرض رسوم جمركية على 250 مليار دولار من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.كما حذر ترامب بكين، الشهر الماضي، من أن العجز التجاري الأمريكي مع الصين "غير مقبول".وبالرغم من ذلك، يبدو أن مديري الصناديق الأجنبية غير منزعجين، أو ربما كانوا يتوقعون أن تهيمن الصين، حيث بلغ إجمالي ما تملكه من أسهم وسندات صينية نحو 462.2 مليار دولار في نهاية سبتمبر، بزيادة 122.5 مليار دولار عن العام الماضي، وفقًا للإحصاءات الرسمية، ما يجعل ذلك سلاحا تستطيع الصين محاربة ترامب به.وتوضح تلك التدفقات أهمية المقاومة الاقتصادية الصينية. فلأول مرة، منذ أن بدأت بكين في فتح اقتصادها للعالم الخارجي، منذ ما يقرب من 40 عامًا، تتدفق المحفظة الشهرية إلى السندات وتستفيد الأسهم من الاستثمار الأجنبي المباشر.