في ظل استمرار تنفيذ اتفاق سوتشي الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا. وتعتبر إدلب المحافظة الأغنى بأشجار الزيتون في سوريا والأكثر إنتاجا لزيت الزيتون بعد حلب (شمال)، وكانت تعرف بـ(إدلب الخضراء) دلالة على وفرة أشجار الزيتون فيها. وشهد إنتاج زيت الزيتون هذا العام زيادة مقارنة بالعام السابق، ما أسعد الفلاحين بشكل كبير. ويسعى أصحاب أشجار الزيتون إلى الحصول على دعم من الجانب التركي لتسويق منتجاتهم في الأسواق التركية، نظرا لتوفر زيت الزيتون بكميات جيدة وبأسعار منخفضة. الفلاح أبو ضياء جنيد قال لمراسل الأناضول، إن الناس في المخيمات حينما شعروا بالأمان بعد اتفاق سوتشي تدفقوا إلى أراضيهم وقاموا بجني الزيتون. عبد الكريم أبو محمد، مالك لأربعة آلاف شجرة زيتون، أفاد أن الناس يجنون محاصيلهم هذا العام في جو من الأمان والكثير منهم عادوا من المخيمات لهذا السبب. مضيفا أن الحياة عادت للحقول. عبد الله زور فلاح آخر أوضح أن الانتاج الوفير مع عدم توفر أسواق تصريف خارج البلاد خفض سعر زيت الزيتون. وتمنى أن تفتح تركيا أسواقها لزيت الزيتون المستخرج في إدلب وبذلك يستفيد المزارع وأصحاب المعصرة والعمال في الأرض. وفي 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات ثنائية، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب. ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :