التقى الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي أعلنت الرياض مؤخرا مقتله داخل قنصليتها باسطنبول، بالأمير خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد محمد بن سلمان، قبل أشهر من اغتياله، حسبما نقلت شبكة أن بي سي الأميركية عن ثلاثة مصادر لم تسمها. وقالت الشبكة الأميركية إن الأمير خالد، الذي يشغل منصب سفير المملكة لدى واشنطن كان قد دعا الصحافي السعودي إلى مكتبه عندما كان الأخير في السفارة لإنهاء معاملات قنصلية. وأشارت إلى أن المقابلة التي تمت نهاية عام 2017 أو بداية عام 2018 استمرت لمدة حوالي نصف ساعة. ولم يتضح ما جرى خلال المقابلة، بحسب الشبكة، لكن صديقا لخاشقجي ذكر أنها كانت "ودية". وأشارت الشبكة إلى أن الأمير خالد ومستشار الديوان الملكي سعود القحطاني الذي تم إقالته مؤخرا على خلفية القضية، كانا على اتصال بخاشقجي لمدة عام على الأقل في محاولة لإقناعه بالعودة للمملكة، بحسب المصادر. وتابعت أن المسؤولين السعوديين أبلغوا خاشقجي أنه رغم انتقاداته الحادة، فهو مرحب بعودته، لكنه رفض العرض السعودي، وكان "يخشى تعرضه للسجن وربما أسوأ من ذلك لدى عودته". ودخل خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر القنصلية السعودية في اسطنبول ولم يغادرها بعد ذلك. وبعد 17 يوما من اختفائه، أعلنت الرياض أن خاشقجي قُتل في القنصلية إثر "وقوع شجار واشتباك بالأيدي" مع عدد من الأشخاص بداخلها.
مشاركة :