تنظم دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي و«معهد جيتي للمحافظة على التراث»، دورة تدريبية حول ترميم وصون المباني التراثية والطينية خلال الفترة من 28 الجاري حتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في العين.يشارك في الدورة 20 من المتخصصين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا؛ وهي مناطق تشتهر بمواقعها التراثية والتاريخية الاستثنائية، التي يواجه العديد منها خطر الإهمال والاندثار دون بذل جهود كافية لحمايتها.وتشهد الدورة تدريب المعماريين والمهندسين وعلماء الترميم والآثار على تطوير طرق فعالة ومستدامة؛ للمحافظة على هذه المواقع، إضافة إلى تزويدهم بالمهارات الفنية اللازمة؛ لصون المباني المماثلة في بلدانهم.وقال بنجامين ماركوس، مدير الدورة التدريبية وأخصائي مشاريع في «جيتي»: «يطمح المعهد إلى تنظيم المزيد من الدورات؛ لتوفير مجموعة من الأدوات والموارد الأساسية والمتقدمة؛ لحماية تراث العمارة الطينية في المنطقة. وتتيح الدورة المجال أمام المشاركين؛ لقضاء أربعة أسابيع من الأبحاث العلمية والممارسات العملية والميدانية. ويتعاون المعهد مع الدائرة؛ لإقامة الدورة في منطقة تفخر بتاريخها وتراثها العريق من الآثار والمباني الطينية. وتمتلك أبوظبي الخبرات والموارد والدعم اللازم؛ لتنفيذ هذه المبادرة، التي تأتي في إطار التزامنا المتواصل بتعزيز أفضل الممارسات المستدامة؛ للمحافظة على التراث في جميع أنحاء العالم».ويكتسب المشاركون خبرات عملية وعلمية وتقنية في حفظ المباني الطينية والمواقع الأثرية؛ إذ توفر منطقة العين مختبراً مفتوحاً للتدريب على الأساليب الفعالة لصونها.ويقدم الدورة خبراء محليون ودوليون في استراتيجيات حماية وترميم المباني الطينية، ويركزون على الأساليب المختبرية والعملية؛ للتقييم والتوثيق والتسجيل والتحليل والتدخل. وتشمل الدورة زيارات ودراسات حالة ميدانية، تمثل تجارب عملية لمشاريع صون المواقع الأثرية. وتتضمن الدورة أيضاً عرضاً لمراحل هذه العملية خلال زيارة لمدة أسبوع إلى مدينة منح القديمة في سلطنة عُمان؛ لدراسة خطوات الحفظ والترميم والتخطيط لإدارة العمارة الطينية في البيئات الحضرية.ووقعت الدائرة والمعهد خلال 2017 مذكرة تفاهم تحدد الأهداف ومجالات الاهتمام وآفاق التعاون المشترك بين الجانبين في حماية وحفظ التراث، وتحديداً تنظيم دورات تدريبية في مجال صون المباني الطينية. وتعد هذه الدورة أولى نتائج مذكرة التفاهم.وقالت أمل شابي، مدير قسم الترميم في الدائرة: «يسعدنا اختيار المعهد منطقة العين لاستضافة الدورة المهمة، التي تدعم جهود الدائرة؛ الرامية إلى بناء القدرات والكوادر والمهارات في مجال الحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل. ويشارك العديد من خبرائنا في تدريس مواد الدورة، وهو ما يجسد حجم الخبرات، التي تمتلكها أبوظبي، ومكانتها العالمية الرائدة في مجال حماية واستدامة التراث الإنساني».وتدعم الدورة وزارتا التراث والثقافة، والسياحة في سلطنة عُمان، والتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق الصراع «ألف».