أمطار الخير تبشر بموسم زراعي متميز

  • 10/23/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حوار - نشأت أمين:أكد ناصر علي الكواري صاحب إحدى المزارع أن أمطار الخير تبشر بموسم زراعي متميز، حيث تساهم هذه الأمطار في تغذية خزانات المياه الجوفية، ما يعود بالنفع على جميع المزارع على المدى القريب والبعيد، نظرا لاعتماد المزارع على مياه الآبار في عمليات الري. وقال الكواري، في حوار مع الراية، إن بشائر الإنتاج المحلي من المحاصيل الزراعية بدأت في الظهور بالأسواق مؤخرا، لكن بكميات محدودة، متوقعا أن تبدأ معدلات التوريد للأسواق في الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة، ليصل الإنتاج إلى ذروته خلال الفترة من منتصف شهر ديسمبر وحتى شهر فبراير المقبل، ما يساهم في خفض الأسعار. وأشار إلى أنه قام بتوريد 20 طنا منذ بدء الموسم الزراعي وحتى الآن من 5 أصناف من المحاصيل، هي الخيار والكوسة والفاصوليا واللوبيا والقرع الأمريكي. وأكد أن أصحاب المزارع القطرية لديهم عزيمة وإصرار على تحدي الحصار وتوفير الأمن الغذائي لأبناء وطنهم، ورغم تحقيقهم معدلات إنتاج مرتفعة خلال الموسم الماضي، إلا أن هناك توقعات بزيادة حجم الإنتاج هذا الموسم بنسبة 200% على ضوء خطط التطوير التي قام أصحاب تلك المزارع بوضعها.. وإلى تفاصيل الحوار:  • في البداية.. حدثنا عن بشائر إنتاج المحاصيل الزراعية لديكم؟- الموسم الزراعي بالنسبة لنا كان مستمرا طوال العام ولم يتوقف وإن كان حجم إنتاجنا خلال الأشهر الانتقالية (يوليو وأغسطس) أقل مما كان عليه خلال الشتاء، كما أنه اقتصر على زراعة 5 أصناف فقط هي القرعيات بجميع أنواعها، بالإضافة إلى البامية، ومع دخول شهر سبتمبر وتحديدا في منتصف الشهر بدأنا زراعة باقي أنواع المحاصيل داخل البيوت المحمية وفي مقدمتها محاصيل الخيار والكوسة والفاصوليا واللوبيا والقرع الأمريكي، وقد بدأت بالفعل بشائر الإنتاج تظهر في الأسواق. • وماذا عن حجم الكميات التي تم توريدها للأسواق منذ بداية الموسم وحتى الآن؟- عمليات التوريد تتم بشكل يومي، وقد قمنا منذ بدء الموسم وحتى الآن بتوريد نحو 20 طنا من 5 أنواع من المحاصيل، لكن معدلات التوريد سوف ترتفع خلال الأيام المقبلة مع زيادة الإنتاج، حيث ستبدأ معدلاته في الارتفاع حتى تصل إلى ذروتها اعتبارا من منتصف شهر ديسمبر المقبل ويستمر الإنتاج على هذا المستوى المرتفع حتى شهر فبراير، ويتراوح حجم الإنتاج اليومي خلال تلك الفترة ما بين 7 و8 أطنان. • وماذا عن حجم الإنتاج المستهدف هذا الموسم؟- العام الماضي وصل إنتاجنا 200 طن من مختلف أنواع المحاصيل الزراعية، وفي الموسم الحالي نستهدف الوصول إلى 300 طن أو تحقيق زيادة بنسبة 50% وحتى نحقق هذا الهدف أضفنا 12 بيتا محميا مكيفا إلى جانب 4 صالات مكيفة كل صالة بمساحة 1200 متر مربع. • وماذا عن المحاصيل الزراعية التي تعتزمون زراعتها؟- هناك نحو 35 صنفا نقوم بزراعتها على مدار الموسم.. والجديد هذا العام هو أننا تعاقدنا مع إحدى الشركات الإسبانية لتوريد البذور حيث تتميز البذور التي تقوم تلك الشركة بتوريدها بمستوى الإنتاجية العالية علاوة على أننا بدأنا في اتباع نظام جديد في أسلوب الزراعة يعتمد على تكثيف الزراعة داخل الحقل لتحقيق معدل إنتاج أكبر عبر الاستغلال الأمثل للمساحة المتاحة، ونتوقع أن يساهم ذلك في زيادة الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 20 و25%. • وبالنسبة للمحاصيل العضوية التي تقومون بإنتاجها؟- المزرعة مقسمة إلى قسمين، الأول خاص بالزراعة التقليدية شبه العضوية هو القسم الأكبر بمساحة إجمالية 250 ألف متر، والثاني هو الخاص بالزراعة العضوية بمساحة 50 ألف متر وهي ذات الأصناف التي يتم زراعتها داخل القسم الأول. • وكيف تؤثر أمطار الخير على المحاصيل الزراعية؟- أكرمنا المولى عز وجل بهذه الأمطار، ولا شك أن خير هذه الأمطار سيعم على كل شيء، وعلى الرغم من تعرض بعض الزراعات المكشوفة مثل الطماطم لبعض الأضرار الجزئية، إلا أنها بالمقارنة بحجم الفوائد فإنها أضرار لا تذكر، حيث ستساهم الأمطار في تغذية خزان المياه الجوفية الذي يتعرض للانخفاض نتيجة للسحب المستمر منه، ما يعود بالنفع على جميع المزارع على المدى القريب والبعيد، نظرا لاعتماد المزارع على مياه الآبار في عمليات الري، كما أن الأمطار ستساهم في غسيل الأرض من الأملاح. • وماذا عن تسويق إنتاج المزرعة؟- نقوم بتوريد إنتاجنا بطريقتين، الأولى من خلال السوق المركزي حيث تقوم سياراتنا بنقل المنتجات إلى السوق بشكل يومي، وعلاوة على ذلك نرتبط بعقود مع عدد من المجمعات التجارية ونقوم بالتوريد لها بانتظام بناء على خطة وزارة البلدية في تسويق الإنتاج المميز. • وهل الدعم الذي تقدمه الدولة لأصحاب المزارع كاف؟- هناك اهتمام كبير من جانب مختلف أجهزة الدولة لتقديم الدعم اللازم لأصحاب المزارع، ومع ذلك نأمل زيادة حجم هذا الدعم بما يساعد المزارع على القيام بواجبها على الوجه الأكمل في توفير الأمن الغذائي لجميع المواطنين والمقيمين على أرض الوطن. • وكيف ترى تأثير الشركة الزراعية التي تم تأسيسها؟- تأسيس الشركة يستهدف لم شمل المزارعين بالتعاون مع الجهات المعنية، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية طوال العام، وفي الوقت نفسه ستقوم الشركة بتقديم جميع أنواع الخدمات المتعلقة بالزراعة للمنتسبين إليها، بما فيها تعبئة وتغليف المنتجات وتسويقها وفقاً للمعايير الدولية، كما أن الشركة ستكون حلقة وصل مع الجهات الحكومية المعنية مما يسهل ويساعد في التغلب على كافة المعوقات، وفي الوقت نفسه يساعد وجودها في تطبيق القوانين والأنظمة المتعلقة بالأغذية وخاصة المنتجات الزراعية. • هل هناك صعوبات فيما يتعلق بالتعبئة والتغليف؟- هذا الأمر يتعلق بالإنتاج المميز الذي يتم توريده للمجمعات، وبالنسبة لنا نحن لدينا شركة تسويق خاصة تتولى تسويق إنتاج مزرعتنا، كما أن لدينا قسما معنيا بالتغليف داخل المزرعة يضم عددا كافيا من العمال. • الموسم الحالي الثاني للمزارع القطرية في ظل الحصار.. كيف تتوقع أن يكون هذا الموسم؟- أصحاب المزارع القطرية لديهم عزيمة وإصرار على تحدي الحصار وتوفير الأمن الغذائي لوطنهم ورغم تحقيق المزارع معدلات إنتاج مرتفعة خلال الموسم الماضي، إلا أنني أتوقع أن يزداد حجم الإنتاج هذا الموسم بنسبة 200%، حيث قامت العديد من المزارع بوضع خطط طموحة لتحقيق هذا الهدف من خلال إضافة بيوت محمية جديدة، أما بالنسبة لنا، فنحن نعتزم زيادة إنتاجنا بنسبة 50%، ولا شك أن زيادة حجم الإنتاج المحلي سيساهم في الحد من ارتفاع الأسعار نظرا لتوفر المعروض بكميات كبيرة.

مشاركة :