احتفل منتخب الشباب، بالفوز الأكبر في تاريخ مشاركاته الـ14، في نهائيات كأس آسيا تحت 19 عاماً، بعدما اكتسح شباك تايوان 8-1، أمس الأول، على ستاد جيلورا بونج كارنو، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، ليضع قدماً في ربع النهائي قبل مواجهة الجولة الأخيرة أمام إندونيسيا في الساعة الرابعة عصر غد. ويتصدر «الأبيض» المجموعة الأولى، برصيد 6 نقاط، مقابل 3 نقاط لقطر الثاني، وإندونيسيا الثالث بالرصيد ذاته، فيما خرج تايوان من السباق عندما احتل القاع من دون رصيد، ويدخل منتخبنا مباراة الغد أمام «المستضيف»، بأكثر من فرصة لضمان التأهل رسمياً إلى ربع النهائي، حيث يمنحه الفوز، فرصة الاحتفاظ بالصدارة، بجانب التأهل للدور الثاني، فيما يكون التعادل كافياً لإعلان التأهل، وحتى الخسارة بفارق هدفين تضمن تأهل «الأبيض». وتشير لوائح البطولة إلى فض الاشتباك بين المنتخبات المتساوية في النقاط، من خلال المواجهات المباشرة، ومن بعدها فارق الأهداف في المباريات المباشرة بين المنتخبات المتساوية في النقاط، وصولاً إلى المنتخب صاحب عدد الأهداف الأعلى في المباريات بين المنتخبات المتساوية في النقاط، ويتفوق «الأبيض» على قطر بفوزه في الجولة الأولى 2-1، في انتظار نتيجة مباراته في الجولة الأخيرة مع إندونيسيا. ومثل الفوز بنتيجة ثمانية أهداف الأكبر في تاريخ مشاركات «الأبيض»، في النهائيات القارية، بعدما تخطى انتصاره أمام تايلاند 7-1، في نسخة «الإمارات 1985»، والتي شهدت المشاركة الثانية لـ«الأبيض»، ويحمل سجل الانتصارات العريضة لـ«أبيض الشباب»، في النهائيات القارية، بجانب مباراتي تايوان وتايلاند، تفوقه بنتيجة 6-1 أمام بنجلاديش في الدور الأول، لنسخة كوريا الجنوبية 1996، وفوزه برباعية نظيفة أمام فيتنام في الدور الأول أيضاً بالصين 2010، و4-1 أمام إندونيسيا في «ميانمار 2014»، والتي خرج فيها المنتخب من ربع النهائي بالخسارة أمام منتخب البلد المضيف 0-1. ورأى لودوفيتش باتيللي مدرب «أبيض الشباب»، أن نتيجة الفوز القياسية أمام تايوان 8-1، تمنح المنتخب دفعة معنوية كبيرة، في المباريات المقبلة بالبطولة، بعدما فرض «الأبيض» سيطرته على المباراة من البداية، ليسجل ثمانية أهداف، منحته صدارة المجموعة، برصيد 6 نقاط من مباراتين، قبل لقاء إندونيسيا المرتقب في الجولة الثالثة غداً. وقال باتيلي: بالتأكيد سعيد بالنتيجة وبأداء الفريق، ومن الضروري خوض مثل هذه المباريات، لأنها تساعد على منح اللاعبين المزيد من الثقة، وعبر عن سعادته بقدرة اللاعبين على الاحتفاظ بالجدية طوال المباراة، وهو أمر لا يحدث في الغالب عند الفوز بفارق كبير، واصفاً تعامل اللاعبين مع المباراة بالاحترافي. وأشار المدرب السابق للمنتخبات الفرنسية في فئة الشباب إلى أن «الأبيض»، نجح في تطبيق الخطط الهجومية الموضوعة، وقال: خطتنا كانت تركز على الاستفادة من المساحات على أرض الملعب، وصنع أكبر عدد من الفرص، وبصراحة، لم نكن فعالين بشكل كامل في استغلال الفرص خلال الشوط الأول، إلا أن الأمر تحسن في الشوط الثاني، وقام اللاعبون بعمل جيد في تطبيق الخطة الموضوعة، بالنسبة لي مدرباً لا تسير الأمور دائماً كما أريد، ولكن في المباراة كان كل شيء حسب الخطة. في المقابل، اعترف فوم كا نهوم مدرب تايوان، بافتقار لاعبيه للخبرة، وعدم قدرتهم على مقارعة المنافس، وقال: بصراحة لم نكن على قدر المنافسة، النتيجة سيئة بالتأكيد، ولكن الآن يجب أن نعمل على تقليص الفارق بيننا وبين الفرق الأخرى، عندما نتأهل من جديد لمثل هذه البطولة، ورغم كل شيء أنا فخور بلاعبي فريقي الذين قاموا بفعل أفضل ما بوسعهم. جعفري: إندونيسيا يواجه الإمارات بـ«التحسينات» أعاد إيندرا جعفري مدرب إندونيسيا أسباب خسارة منتخب بلاده أمام منافسه القطري 5-6، ضمن الجولة الثانية في المجموعة الأولى، إلى «الثغرات الدفاعية»، وتقدم المنافس في الشوط الأول بنتيجة 4-1 ثم أضاف هدفين مطلع الشوط الثاني، قبل أن ينتفض أصحاب الأرض، ويسجلوا أربعة أهداف، جعلت نهاية المباراة حافلة بالإثارة. وقال: أريد أن أشكر اللاعبين، رغم أنهم ارتكبوا الكثير من الأخطاء، إلا أننا قمنا ببذل جهد لا يصدق، من أجل العودة إلى المباراة، وأعتقد أن المشكلة تكمن في أننا كنا نريد التسجيل في وقت مبكر، ولذلك تركنا مساحات كبيرة استفاد منها المنافس، وبالتأكيد الأهداف المبكرة كلفتنا الكثير، وارتكبنا أخطاء فردية سمحت بالتسجيل، رغم أننا قمنا بعمل تغييرات في الشوط الثاني، والأهداف الأربعة التي تلقيناها في الشوط الأول مكلفة للغاية. وحول مباراة الغد أمام «الأبيض»، اعترف جعفري بأهمية عمل تحسينات في الفريق، من أجل إبقاء فرصته في التأهل إلى ربع النهائي، وقال، بعد ما حدث في المباراة الماضية، نعمل على علاج بعض الجوانب قبل المباراة المقبلة.. لا زال لدينا فرصة في التأهل، إذا فزنا على الإمارات، ولهذا نقدم أفضل ما بوسعنا. «الأخضر السعيد» يطارد الفوز أمام «التنين الحزين» تختتم الجولة الثانية لكأس آسيا تحت 19 عاماً، بإقامة مباراتين في المجموعة الرابعة اليوم، حيث يلتقي السعودية مع الصين على استاد باتريوت تشاندراباجا في بيكاسي، وماليزيا مع طاجيكستان على الملعب ذاته، وتتصدر السعودية ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، بفارق الأهداف أمام طاجيكستان، في حين ما زال رصيد ماليزيا والصين خالياً من النقاط. وكانت الجولة الأولى من منافسات المجموعة قد شهدت يوم السبت فوز السعودية على ماليزيا 2-1، وطاجيكستان على الصين 1-0، وتقام الجولة الثالثة والأخيرة يوم الجمعة، حيث تلتقي السعودية مع طاجيكستان، والصين مع ماليزيا. وشدد خالد عبدالله، المدرب الوطني لـ«الأخضر»، على ضرورة احترام الصين، برغم خسارته في المباراة الأولى، وقال: «المنافس جيد، ويملك لاعبين جيدين، وأعتقد أن لدينا معلومات جيدة عن الصين، قبل خوض المباراة نحاول الاستفادة منها». في المقابل، تمسك تشينج ياودونج، مدرب الصين، بفرصة المنافسة في المجموعة، وقال: «بالتأكيد يمكن أن نتأهل إلى الدور الثاني، وخسارة المباراة الأولى لا تعني النهاية بالنسبة لنا، وفي كرة القدم، أحياناً تفوز، وأحياناً أخرى تخسر، ولكن ما زال لدينا فرصة، ونتطلع إلى المباراة التالية، ولم نقدم أفضل ما يمكن أمام طاجيكستان، خاصة في الجانب الدفاعي، ولكننا سوف نتعلم من أخطائنا قبل المباراة الثانية، ونقوم بتغيير طريقة اللعب، ونتطلع إلى تحقيق نتائج أفضل».
مشاركة :