أعلنت «الخطوط الجوية السعودية»، الناقل الوطني للمملكة العربية السعودية، و «الاتحاد للطيران»، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، توقيع اتفاق للمشاركة بالرمز بما يوفر للمسافرين مزيداً من خيارات الوصول إلى أكثر من 40 وجهة للترفيه والأعمال في الأسواق المحلية للناقلتين وعلى امتداد العالم. وأعلنت الناقلتان عن خطط طموحة لتحقيق مزيد من التعاون التجاري في مجالات أخرى، بما في ذلك مزايا برامج الولاء وخدمات الشحن والهندسة والصيانة. ووقع الاتفاق في مقر «الخطوط السعودية» الرئيس في جدة، المدير العام لـ «الخطوط السعودية» صالح بن ناصر الجاسر، والرئيس التنفيذي لـ «مجموعة الاتحاد للطيران» توني دوغلاس. وقال الجاسر إن «الشراكة النوعية تنطلق من العلاقة الإستراتيجية والتكاملية التي تربط السعودية بالإمارات، وتأتي تطبيقاً لبرنامج التحول في الخطوط السعودية SV2020 الذي يولي اهتماماً كبيراً لوسيع الشراكات الإستراتيجية في مجالات عديدة». وأوضح أن «الخطوط السعودية والاتحاد للطيران أسسا مفهوماً جديداً من خلال هذا الاتفاق، الذي يستهدف تكريس التعاون بين الناقلتين في مجالات الصيانة والشحن التجاري وتغطية وجهات الناقلين». وأفاد بأن «مخرجات هذا التعاون سيلمسه ضيوف السعودية وزبائن الاتحاد من خلال إتاحة وجهات جديدة أكبر وتمكين المسافرين من الاستفادة من برامج اكتساب واستبدال الأميال بين الشركتين». وأكد دوغلاس أن «تشارك السعودية والإمارات له روابط راسخة هي الأعمق بين البلدين الشقيقين»، مشيراً إلى أن «الشراكة ستتيح إمكان السفر بسلاسة على امتداد شبكات وجهات الاتحاد للطيران والخطوط السعودية التي يُتوقع أن تحظى بإقبال كبير من جانب المسافرين لأغراض الترفيه والأعمال، لاسيّما الباحثين عن السفر إلى وجهات المدن غير الرئيسية». وعلى صعيد الصيانة، تشارك «الاتحاد للطيران» الهندسية «الخطوط السعودية» في بعض خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة، حيث أجرت الشركة 9 فحوصات صيانة لطائرات تابعة لـ «الخطوط السعودية» عام 2018، ومن المقرر أن يشهد هذا التعاون مزيداً من التوسع عام 2019. وفي قطاع الشحن، تجري فرق العمل بأقسام الشحن في كلا الناقلتين مشاورات في شأن مزيد من التعاون استجابةً للزيادة المتنامية في حركة الشحن من السعودية والإمارات وإليهما. وفي ما يخص جانب المشاركة بالرمز، تعمل فرق العمل ببرنامجي الولاء «الفرسان» و «ضيف الاتحاد» على وضع اللمسات النهائية لخطط التعاون التي من شأنها أن تثمر عن تمكين أعضاء البرنامجين من اكتساب واستبدال الأميال بصورة متبادلة. يُذكر أن «الخطوط السعودية» نقلت 32 مليون مسافر على أكثر من 200 ألف رحلة العام الماضي، وشغلت أكثر من 320 مليون كيلومتر حول شبكة وجهاتها، فيما نقلت «السعودية للشحن» ما يزيد على 320 ألف طن من الشحنات. وبلغ عدد رحلات «الاتحاد للطيران» بين البلدين العام الماضي 7578 رحلة ونقلت 1.3 مليون ضيف، كما نقل قسم الاتحاد للشحن ما يزيد على 28 ألف طن من البضائع بين البلدين العام الماضي.