يأتي مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية اليوم وعلى مدى ثلاثة أيام، بتخطيط من صندوق الاستثمارات العامة، الذي يقود مسيرة تحول الاقتصاد الوطني. وليس بمستغرب أن يشهد المؤتمر الشهير بـ”دافوس الصحراء” هذا الحضور العالمي الكبير، بمشاركة العديد من رجال الأعمال ورواد الأعمال، والشخصيات البارزة من مختلف دول العالم، فصندوق الاستثمارات العامة السعودي هو أحد أكبر وأهم الصناديق السيادية في العالم، الذي يقود التحدي الكبير للمملكة في التحول الاقتصادي، بالرغم من كل التحولات التي تشهدها المنطقة والعالم. ويأتي “دافوس الصحراء” متوافقًا مع رؤية المملكة 2030، التي ترتكز على الاستثمار من خلال تحفيز فرص النمو وتعزيز الابتكار، ويعتبر المؤتمر، الذي يفتح أبوابه اليوم هو أفضل تجمع عالمي لعرض تلك الاستثمارات. و”مبادرة مستقبل الاستثمار” في هذا الوقت تعكس قدرة الاقتصاد السعودي، الذي أثبت دائمًا قدرته على مواجهة التحديات مهما كانت، وقدرته في المحافظة على مستويات النمو، فالإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، منذ الإعلان عن رؤية المملكة 2030، تمضي بالمملكة قدمًا في عقد مؤتمر “دافوس الصحراء” الاقتصادي العالمي، دون الالتفات للضغوط ولا الاستفزازات ولا الحملات الشرسة وعمليات الاستنزاف الإعلامي التي هدفت إلى إفشال هذا المؤتمر. ويهدف المنتدى الاستثماري العالمي لمناقشة دور الشركات، والحكومات، والمؤسسات العالمية في العمل معًا لتحقيق النمو والازدهار على المدى البعيد؛ لجذب الاستثمارات ودخول رؤوس أموال جديدة، وتبادل الصفقات بين المستثمرين والشركات الكبيرة، في إطار سعي المملكة المستمر لاستكشاف وتطوير الاتجاهات والفرص والتحديات التي تشكّل مستقبل الاستثمار العالمي.
مشاركة :