أعلن الدكتور يوسف الحر رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير "جورد"، أن أنشطة البحث والتطوير في المنظمة أسفرت عن تسجيل أكثر من 10 براءات اختراع خلال الفترة الماضية، وذلك من خلال التركيز على البحوث الخاصة بكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وإعادة التدوير والمواد عالية الأداء. وأضاف يوسف الحر خلال كلمة ألقاها اليوم في افتتاح قمة الاستدامة، أن المنظمة الخليجية التابعة لشركة "الديار" القطرية، سخرت كافة امكاناتها ومواردها لتنفيذ العديد من البرامج التي تسهم بشكل مباشر في تعزيز ممارسات الاستدامة في البيئة العمرانية، سواء على صعيد التصميم أو الانشاء أو التشغيل، والمساهمة في دعم مسيرة الاستدامة من خلال تطوير الانظمة والمعايير المساعدة على ذلك، مثل نظام الأبنية الخضراء المعروف بالمنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس"، وتطوير نظام العلامة الخضراء "GREEN MARK" لتقييم المواد والمنتجات الصديقة للبيئة. وبين أن انعقاد قمة الاستدامة في دورتها الخامسة يأتي في سياق زمني خاص، وتحديات بيئية واقتصادية واجتماعية لا تخص منطقة الشرق الأوسط فحسب، وإنما استرعت اهتمام دول العالم قاطبة، مما حدا بها إلى إطلاق أهداف التنمية المستدامة، الساعية الى تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأجيال القادمة، من خلال التصدي للصعوبات التي يواجهها العالم من تحديات متعلقة بالمناخ وتدهور البيئة، بالإضافة الى ضمان الازدهار والسلام والعدالة. من جانبه، أشار السيد عثمان زرزور المدير التنفيذي للمنشآت الرياضية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، إلى أن اللجنة ستعلن قريبا بالتعاون مع شركائها الرئيسيين في تنفيذ بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، عن أول استراتيجية للاستدامة لبطولة كأس العالم لكرة القدم سيتم تطويرها بشكل مشترك، لتغطي خمس ركائز تشمل الجانب الإنساني والاجتماعي والاقتصادي والبيئي والحوكمة، وستمكن من تقديم بطولة مبهرة تتمخض عن نتائج مستدامة. ولفت إلى أن الهدف من استراتيجية الاستدامة يكمن في زيادة استدامة أنشطة الإعداد للبطولة وما بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وذلك من خلال الوفاء بالتزام اللجنة وإدارة المخاطر والاستفادة من الفرص المتعلقة بحقوق الأشخاص ورفاهيتهم والتنمية الاقتصادية وحماية البيئة. وأكد أن استاد الوكرة واستاد البيت، سيصلان بعد انتهائهما إلى مستوى شهادة "GSAS" من فئة 5 نجوم في إدارة الإنشاءات، فيما تسعى اللجنة لحصول جميع استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 على شهادة أربع نجوم من قبل برنامج نظام تقييم الاستدامة العالمي "GSAS" لإدارة الفعاليات والأنشطة الرياضية والبناء. بدوره، قال الدكتور عبدالمجيد حداد، نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن البحث والابتكار وتطوير التكنولوجيا هما المحركان الأساسيان للتحول في جميع مجالات الاستدامة، مشيدا بالجهود التي تبذلها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير "جورد" من أجل دفع عجلة البحوث حول الطاقة والبيئة والاستدامة في المنطقة. وأعرب عن تطلع برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى مزيد من التعاون مع منظمة "جورد"، إلى جانب ما يتمتع به البرنامج من تعاون مثمر مع الحكومة القطرية من خلال وزارة البلدية والبيئة في دعم العمل المناخي وإدارة المواد الكيميائية وجودة الهواء والاستهلاك والإنتاج المستدام. ودعا في هذا السياق إلى إنشاء شراكات لتسريع العمل وتحقيق التأثير المرجو، وتثقيف الجمهور بشأن الخيارات وممارسات الاستدامة سعيا للحد من استخدام الموارد الطبيعية المحدودة، والحد من التلوث بما يضمن مستقبلا مستداما للأجيال القادمة. وناقش المشاركون في اليوم الأول من قمة الاستدامة قضايا مختلفة ونوعية توزعت على ثلاث جلسات عمل، حيث كانت الجلسة الأولى تحت عنون "تصميم المباني المستدامة وبناء المشاريع التراثية في قطر" وناقشت عدة محاور، من بينها إنجازات الاستدامة لملاعب كأس العالم 2022، ودراسة حالة عن شهادات جي ساس فئة الـ 5 نجوم لمحطات مترو الدوحة، كما سلطت الضوء على جهود مؤسسة قطر نحو الاستدامة الثقافية والمعرفية، بالإضافة الى مناقشة مبادرة هيئة أشغال المتميزة في المباني المستدامة. وبحثت الجلسة الثانية جملة من المسائل المتعلقة من بينها قضية حياد الكربون والسياسات القطاعية للاقتصادات منخفضة الكربون، وأدوات سوق الكربون في قطاع المباني، وكيفية المساهمة في نمو قطاع الطيران المحايد للكربون لتشجيع جهود قطر الإقليمية للحد من الانبعاثات الكربونية، وبحثت أحدث التطورات بأسواق الكربون في الشرق الأوسط. وشملت الجلسة الثالثة محاور نقاشية حول أهمية تنمية القدرات لتحقيق التنمية المستدامة في مجالات الرياضة، وتسليط الضوء على جوانب الاستدامة في الخطة الوطنية الرئيسية لدولة قطر، وكيفية الارتقاء بالوعي وبناء القدرات في مجال الاستدامة، وسبل المواءمة بين الاستدامة الحضرية والمرونة الحضرية في المنطقة العربية. وعلى هامش حفل الافتتاح، وزعت المنظمة الخليجية للبحث والتطوير جوائز الاستدامة التي فازت بها 11 شركة ومؤسسة قطرية ودولية كانت لها اسهاماتها في مجال الاستدامة، حيث تم تقسيم الجوائز الى فئتين، إحداهما جائزة رواد الاستدامة، وتمنح للشركات والمؤسسات التي التزمت باعتماد أفضل ممارسات الاستدامة في تصميم وبناء وتشغيل أنواع مختلفة من مشاريع التطوير العقاري، أما الفئة الثانية فجوائز المشاريع المميزة، وتمنح للشركات والمؤسسات التي نفذت مشاريع مستدامة رائدة وفق منظومة جي ساس العالمية.;
مشاركة :