البيع المباشر كنموذج تجاري .. وفرصه بالأسواق الناشئة

  • 10/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر البيع المباشر هو نموذج تجاري يوفر فرص مشاريع للأفراد الذين، كمقاولين مستقلين، مسوقين لمنتجات وخدمات للمستهلكين، عادةً ما يكونون خارج مؤسسة مستقرة للبيع بالتجزئة من خلال عملية عرض المنتجات الفردية، أو عرض المنتجات في المنزل، أو على الانترنت وغيرها. يمكن استدعاء هؤلاء الأفراد الذين يتولون فرصة البيع المباشر بالموزعين أو الممثلين المستقلين، الاستشاريين أو الزملاء وذلك حسب قوانين الشركة التي يمثلونها. كما يمكنهم أيضًا المشاركة في أعمال البيع المباشر بطرق مختلفة مثل بيع المنتجات والخدمات بأنفسهم، أو كفريق من خلال إنشاء مؤسسات بيع خاصة بهم، وتوفير التدريب والقيادة للأعضاء، أو حتى من خلال إحالة عملاء جدد إلى شركتهم. أيا كانت العملية المختارة ، فإن التعويض يعتمد في نهاية المطاف على المبيعات فقط ؛ من خلال المبيعات الشخصية أو مبيعات أعضاء الفريق الآخرين. وفقًا للاتحاد العالمي لجمعيات البيع المباشر (WFDSA)، أظهرت صناعة البيع المباشر نمواً مستدامًا مع مرور الوقت، مع معدل نمو سنوي مركب نسبته 3.7٪ خلال الفترة من 2014 وحتى 2017. وقدرت مبيعات التجزئة التقديرية لعام 2017 بمبلغ 189.6 مليار دولار أمريكي. زيادة بنسبة 1.6٪ عن عام 016 ، حيث بلغت القوة العالمية لممثلي البيع المباشر المستقلين حوالي 117 مليون، بزيادة 2.6٪ عن عام 2016. وينظر إلى هذا النمو المستدام في جميع المناطق على مستوى العالم. تحتل منطقة آسيا والمحيط الهادئ المرتبة الأولى عالميا في مجال البيع المباشر، مع ما يقرب من نصف حصة المبيعات العالمية، وبالمقارنة، تبدو منطقة الشرق الأوسط في مرحلة مبكرة ولكنها مهيأة لتصبح منطقة رئيسية لصناعة البيع المباشر. هذا الشعور ردده أيضا سعادة محمد بن عبدالعزيز الشحي، المدير العام لوزارة الاقتصاد الإماراتية، عندما قال “تعتبر جمعية البيع المباشر شهادة على رؤيتنا في إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز إقليمي لصناعة البيع المباشر” خلال تأسيس جمعية البيع المباشر في الإمارات العربية المتحدة DSA UAE2 عام 2012. كان النجاح الكبير الذي حققه اللقاء الدولي للبيع المباشر في المنطقة في الآونة الأخيرة بمثابة أول منتدى من هذا النوع في الشرق الأوسط والذي احتضنته إمارة دبي، في 28 مارس 2017، والذي شهد مشاركة قوية من القطاعين العام والخاص في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا عن المجتمع الدولي من البيع المباشر، وقد عرف هذا اللقاء الدولي حضور متحدثين من دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، ودائرة دبي للسياحة والتسويق التجاري (DTCM)، وغرفة تجارة وصناعة دبي، والاتحاد العالمي لجمعيات البيع المباشر (WFDSA)، وجمعيات البيع المباشر من آسيا، وأوروبا وأمريكا الجنوبية، والذين جعلوا من هذا الحدث فرصة من ذهب لتسليط الضوء صناعة البيع المباشر في المنطقة. إمكانات كبيرة للأسواق الناشئة : البيع المباشر هو مصدر مستمر للفرص التجارية وريادة الأعمال في كل من الأسواق المتقدمة وكذلك الناشئة، بل وقد عرفت صناعة البيع المباشر قفزة نوعية خلال السنوات الماضية. للمقارنة، فمن حيث عدد السكان، يعيش أكثر من 8 من كل 10 أشخاص في الأسواق الناشئة (85 ٪) كذلك، فإن عدد السكان في الأسواق الناشئة لا يتجاوز 4 دولارات من أصل 10 دولارات في إجمالي الناتج المحلي العالمي (39٪) والنتيجة هي تحول الناس أكثر فأكثر في الأسواق الناشئة بشكل متزايد إلى البيع المباشر لإيجاد فرص تجارية (42٪ بزيادة 6 نقاط في الخمس سنوات الماضية). مع تحول اقتصادات الأسواق الناشئة نحو الاستقرار، من بين النتائج الملاحظة هي تنامي الطبقة الوسطى المستعدة لإنفاق دخلها على تحسين أسلوب حياتها بطرق متنوعة صناعة البيع المباشر توفر لهذا النوع من المستهلكين مجموعة واسعة من المنتجات المبتكرة، بالإضافة إلى فرصة دخل إضافية يشير تقرير WFDSA السنوي لعام 2016 إلى أن عدد الأشخاص في الأسواق الناشئة الذين تحولوا إلى البيع المباشر كجزء من دخلهم ارتفع بنسبة 7٪ في السنوات الأربع السابقة. ويترجم نجاح هؤلاء الممثلين الذين اختاروا البيع إلى تأمين وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي، بينما يضخون عائدات مالية مهمة في اقتصاداتهم سواء المحلية والإقليمية والوطنية، إن النفقات المباشرة المنخفضة التي تميز البيع المباشر تسهل على الراغبين في خوض التجربة البدء في ظل عدم استكفاء الاستثمارات العمومية احتواء البطالة وتوفير فرص شغل للجميع. هؤلاء القادة التجاريون الناشئون قادرون على صقل مهاراتهم على نطاق ضيق بينما يتمتعون في الوقت نفسه بدعم الشركة الأم من خلال توفير دورات تكوينية، والتدريب على المستوى العالمي.

مشاركة :