يبزغ فجر عصر جديد على فريق سباق McLaren F1 وهو يستعد للترحيب بانضمام لاندو نوريس إلى قائمة سائقيه لبطولة الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) الفورمولا 1 للموسم 2019. ويعد الشاب الذي يبلغ من العمر 18 ربيعًا أحد أكثر السائقين موهبة في رياضة سباق السيارات بعد صعوده المذهل من بين صفوف المبتدئين. لكن مسيرة نوريس المهنية لم تقتصر على سباق السيارات الميداني، فقد شحذ مهاراته من خلال الوصول إلى أعلى المستويات في الرياضة الإلكترونية، وقد برز نجم لاندو نوريس من بين صفوف سباقات الكارتينغ بعد تحقيقه للعديد من الانتصارات ضمن مجموعة فئات التسابق الصغرى، تلا ذلك موسمان متميزان في سباقات السيارات ذات المقعد الواحد للمبتدئين، الأمر الذي كان من شأنه تثبيت أقدام الشاب الذي يبلغ اليوم 18 ربيعًا فقط على خريطة رياضة سباق السيارات.ويتيح مشروع Atyaf للرياضة الإلكترونية (Esports) الفرصة أمام سكان دول مجلس التعاون الخليجي لبدء مسيرتهم الخاصة في مجال الرياضة الإلكترونية والتنافس في النهائيات العالمية، ضمن مشروعMcLaren Shadow المقرر إقامتها بمقر McLaren في مدينة ووكينغ بالمملكة المتحدة في شهر يناير 2019، يفسر لاندو السبب خلال هذا اللقاء الذي يجعل للمبادرة القدرة على إحداث التغيير في رياضة سباق السيارات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وكيف لعبت الرياضة الإلكترونية دورًا أساسيًا في بروز نجمه في رياضة سباق السيارات.] تهانينا على الصعود إلى سباق McLaren›s F1 لعام 2019، كيف تشعر بصفتك تمثل علامة تجارية مرموقة رفيعة المستوى في عالم رياضة السيارات؟ - أشعر بفرحة غامرة لأنني تمكنت من تحقيق حلمي في الوصول إلى سباق الفورومولا 1 (F1)، وأشعر بفخر أكبر لأن أول مشاركة لي في السباق ستكون مع McLaren. كنت من كبار المعجبين بـMcLaren منذ طفولتي، ولهذا يشرفني بالفعل المشاركة مع أحد أكبر الأسماء في عالم الرياضة والسير على خطى العديد من نجوم السباقات الأسطوريين. لطالما كان هدفي المشاركة في هذه الفئة المرموقة، والآن يتملكني شعور رائع وجميل، بعد أن أصبحت رسميًا من المشاركين وبدأت التحضير لأول مشاركة لي في سباق F1 في أستراليا الموسم القادم.] بصفتك لاعبًا طموحًا، إلى أي مدى استفدت من مشاركتك في الرياضة الإلكترونية (esports) لتطوير مهاراتك للوصول إلى سباق F1؟ - دون أدنى شك، لقد ساعدتني الألعاب الإلكترونية على الوصول إلى سباق F1 وهي من المجالات التي أبذل جهدًا كبيرًا لإتقانها، إلى جانب تنفيذ المهام المطلوبة مني في سباق السيارات. أنا لا أمارس الألعاب الإلكترونية وبرامج المحاكاة لصقل مهاراتي في قمرة القيادة فقط، بل أمارسها للمرح، وأنا استمتع كثيرًا بمنافسة الأصدقاء والمحترفين. عندما كنت طفلًا صغيرًا كان لدي برنامج محاكاة في المنزل وقد كان مفيدًا للغاية في تطوير مهاراتي في السباق، ولهذا مع أنها ليست «حقيقية»، فقد أسهمت الرياضة الإلكترونية بصورة كبيرة في وصولي إلى أعلى المستويات في رياضة السيارات.] إلى جانب معرفة فيزياء سباقات السيارات، ما المهارات الأخرى التي يجب على لاعبي الرياضة الإلكترونية تطويرها ليتمكنوا من تطبيقها في سباقات السيارات الحقيقية؟ - لا تقتصر الرياضة الإلكترونية على خوض السباق فقط، بل هي أعمق من ذلك بكثير، فهي تشمل رياضة سباق السيارات من الناحية الفنية أيضًا، وهذا يشكل الجزء الأكبر من المنافسة. وإلى جانب إسهامها في إتقان مهارة قيادة السيارة، فهي تعد طريقة رائعة لتعلم مهارات تجهيز السيارة والعمل في إطار روح الفريق الواحد وفهم المعطيات لتعزيز أدائك. كما أن الرياضة الإلكترونية عملية ذات اتجاهين أيضًا، إذ يمكنني أن استخدم برامج المحاكاة لتطوير أدائي في حلبة السباق، ويمكنني أيضًا استخدام اختبار حلبة السباق للتأكد من دقة برامج المحاكاة. وعلى عكس جميع الرياضات أو ألعاب الفيديو الأخرى، تنتقل المهارات في الرياضة الإلكترونية بين السباقات الافتراضية والواقعية بصورة مباشرة، ولهذا أطلقت McLaren برنامج McLaren Shadow للسباق الافتراضي هذا العام، وهو برنامج يعكس الواقع الافتراضي لسباقات McLaren، سيحصل فيه الفائز على مكان في فريق مكلارين الجديد للرياضات الافتراضية الذي سيواجه أفضل المتسابقين في جميع أنحاء العالم عبر الانترنت، ما يعكس الجهود التي تبذلها ماكلارين في مجال سباقات السيارات.] أنت تُعد من القليلين في العالم الذين يمكنهم المقارنة فعليًا بين تجربة الرياضة الإلكترونية وسباق السيارات الميداني، ولهذا برأيك، هل هناك تشابه كبير بينهما؟ - هناك تشابه كبير بينهما، وفي إطار تطور التكنولوجيا بين العالم الافتراضي والعالم الواقعي ستصبح التجربتان متشابهتان أكثر. نؤمن أن الرياضة الإلكترونية وسباقات العالم الحقيقي تشتركان في الكثير من الأمور التي يمكن تعلمها من بعضهما بعضًا، وهذا أحد الأسباب التي جعلت McLaren تستثمر بصورة كبيرة في برنامجها الرائد McLaren Shadow للسباق الافتراضي.] ما مدى أهمية الرياضة الإلكترونية في توفير منصة للاعبين في دول مجلس التعاون الخليجي تتيح لهم التقدم إلى أعلى المستويات في عالم رياضة السيارات؟ - إن الرياضة الإلكترونية مهمة جدًا. وبالنسبة إلى أي شخص لا تتوافر لديه الفرص أو الميزانيات المتاحة له لكي يبدأ احتراف رياضة السيارات في سن مبكرة، فإن الرياضة الإلكترونية esports هي طريقة رائعة لتطوير وصقل عدد كبير من المهارات المتنوعة بتكلفة أقل. تؤمن McLaren بشدة بهذا المبدأ وقد أطلقت برنامج McLaren Shadow للسباق الافتراضي هذا العام للكشف عن متسابقي السيارات الافتراضية الموهوبين من مختلف الخلفيات ودول العالم. وقد أثبت الكثير من اللاعبين الذي أصبحوا متسابقين مهاراتهم الممتازة في قيادة السيارات الحقيقية، ولهذا أنا أؤمن بالفعل بأن هناك فرصة رائعة متاحة لأي شخص يمارس الرياضة الإلكترونية في الوصول يومًا ما إلى أعلى مستوى في رياضة سباق السيارات.] ما نصيحتك للمشاركين في مسابقة McLaren Shadow وAtyaf للرياضة الالكترونية (Esports) المخصصة لتأهيل المتسابقين في دول مجلس التعاون الخليجي؟ - التدريب ثم التدريب ثم التدريب. إن كمية التدريب التي تقوم بها هي العنصر الوحيد الذي سيحدث فرقًا في السباق. وفي النهاية، ستشعر وكأن الأمر طبيعي، سواء كنت تقود بسرعة عالية أو وفق السرعة المحددة، وهو أمر ضروري لجميع المتسابقين. والأهم من ذلك، استمتعوا. إن لم يكن الأمر ممتعًا بالنسبة إليكم، فلا تقوموا به. عندما يتعلق الأمر بإيجاد تلك الأعشار أو الأجزاء من المائة أو الألف، ستجد أن المكاسب تأتي بسهولة أكبر عندما تكون مسترخيًا وتحظى بوقت ممتع.