أتلانتا (الولايات المتحدة)- حلل باحثون أميركيون كيف تمسك الفيلة أنواعا مختلفة من الأغذية بخراطيمها لتضعها في فمها. كانت النتيجة أنه: كلما كان الطعام صغير الأجزاء كلما استهلكت الفيلة المزيد من الطاقة في استخدام خراطيمها. واعتبروا أن ما يمكن للفيلة أن تفعله بخراطيمها يعد مثالا مثيرا للاهتمام في ما يتعلق بالابتكارات التقنية مثل أذرع الآلات الذاتية، الروبوت. وقال الباحثون تحت إشراف ديفيد هو من معهد جورجيا للتقنية في مدينة أتلانتا الأميركية إن “الفيلة تلجأ في ذلك لحيلة”.ويرى هؤلاء إمكانية استخدام المعلومات التي توصلوا إليها في دراستهم لسلوك الفيلة في جوانب تقنية “حيث يمكن مستقبلا استخدام أذرع الروبوت في عمل طيات لضم الأشياء إلى بعضها ثم رفعها في مجموعات”. وينشر الباحثون نتائج دراستهم الأربعاء في مجلة “جورنال أوف ذي رويال سوسايتي إنترفيس″. وقال الباحثون إن “الفيلة الأفريقية حيوانات كثيرة الالتهام للغذاء وتستطيع أن تأكل 190 غراما من العلف في الدقيقة أو ما يعادل وزن كوزين من الذرة”. وأوضح الباحثون أن الفيل يظل يأكل على مدى 18 ساعة في اليوم ويحتاج في ذلك لطريقة فعالة لتناول طعامه. لذلك درس الباحثون الطريقة الفريدة التي تضم بها الفيلة طعامها بعضه إلى بعض قبل أن تلقمه بخرطومها إلى الفم. واستخدم الباحثون في ذلك قرصا لقياس القوة وضعوا عليه طعاما مختلف الأحجام. ووضع قرص قياس الطاقة في القفص بشكل يضطر الفيل الأفريقي الموجود في حديقة حيوان أتلانتا للوصول إليه بخرطومه بشكل مائل. وتمتلك الفيلة الأفريقية زائدتين عند مقدمة الخرطوم تستطيع بها الإمساك بالأشياء.
مشاركة :