دبي: «الخليج»تخطت مبادرة تحدي القراءة العربي، في دورتها الثالثة 10.5 مليون مشاركة من الطلبة والطالبات العرب، المتنافسين على لقب بطل «تحدي القراءة العربي» لهذا العام، وستتضمن تتويج «المدرسة المتميزة» و«المشرف المتميز»، بإجمالي جوائز يصل إلى 11 مليون درهم.وتميزت دورة هذا العام، باستقطاب مشاركات أوسع من الطلاب والطالبات العرب المقيمين خارج الدول العربية، بعد فتح صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الباب رسمياً لمشاركات جميع الطلاب والطالبات العرب، من كل أنحاء العالم، خلال حفل العام الماضي، ليرتفع عدد الدول المشاركة في تحدي هذا العام، إلى أكثر من ضعف مشاركات العام الماضي، بواقع 44 دولة عربية وأجنبية، مقارنة ب 15دولة عام 2017.وسجّلت الدورة الحالية من تحدي القراءة قفزة نوعية في عدد المشاركين الذي بلغ 10.5 ملايين طالب، بزيادة أكثر من 25% على دورة العام الماضي في عدد المتنافسين على جوائزه التي تبلغ 11 مليون درهم (أكثر من 3 ملايين دولار). وبلغ عدد المشرفين على الطلاب المشاركين هذا العام 86 ألف مشرف ومشرفة. كما ارتفع عدد المدارس المشاركة ليصل إلى 52 ألف مدرسة بزيادة 11 ألفا على العام الماضي. دلالة وعن دلالة هذه الأرقام، قالت نجلاء الشامسي، الأمينة العامة لمبادرة تحدي القراءة العربي، إن دعوة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، في ختام الدورة السابقة، لفتح أبواب المشاركة رسمياً في التحدي للطلاب من خارج الوطن العربي، شكلت حافزاً ملهماً لمئات آلاف الطلاب العرب المقيمين في دول أجنبية، لخوض غمار التحدي، كأقرانهم في الدول العربية المشاركة، ما رفع إجمالي عدد المشاركين إلى 10.5 مليون طالب من 44 دولة، في أول مشاركة رسمية للعرب المقيمين في دول الانتشار، ما يفتح آفاقاً جديدة أمام هذه التظاهرة الثقافية الأكبر من نوعها عربياً، للوصول إلى العالمية وترسيخ ثقافة القراءة وحب المعرفة لدى النشء والأجيال الصاعدة.ونوّهت الشامسي بالدور الريادي الذي أدته وزارات التربية والتعليم، والثقافة، والمؤسسات المساندة للتحدي في مختلف الدول المشاركة. مثمنةً دعمها الذي أثمر توسيع دائرة المبادرة عاماً تلو الآخر، شاكرةً الجهود الحثيثة لإدارات المدارس والمعلمين الذي تولوا الإشراف على الطلاب، ووجّهوهم إلى كيفية تنويع خياراتهم من الكتب وتعزيز مخزونهم المعرفي، وعملوا بإخلاص على تدريبهم على أمثل الطرق للاستفادة من فحوى كل كتاب يقرؤونه اليوم أو غداً.وأضافت:«للمشرفين المتميزين وأولياء الأمور المتفانين الذي واظبوا على تشجيع الطلبة على المطالعة والقراءة والتحصيل، أن يفخروا اليوم بما حققه ملايين المشاركين في التحدي منذ انطلاقته الأولى، من توسيع مداركهم وتعزيز مخزونهم المعرفي، وتمكينهم لاختيار مساراتهم المستقبلية في المدرسة والجامعة والحياة، ليكونوا ذخراً لمجتمعاتهم وأوطانهم ويسهموا في تنميتها وازدهارها، انطلاقاً من القيم الإنسانية والمعارف الثمينة التي ترسّخها القراءة». إلى العالمية بدوره رأى عبدالله النعيمي، مدير المشاريع في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن تحول تحدي القراءة العربي، في عامه الثالث إلى العالمية، دليل على نجاح هذه المبادرة في إحداث حراك ثقافي ملهم، يسهم في ترسيخ ثقافة القراءة عادة متجذرة لدى النشء ويفضي إلى إعداد أجيال عربية مؤهلة بالعلم والثقافة والمعرفة، وتستطيع المشاركة في بناء مجتمعاتها.وقال:«تحتضن دولة الإمارات أضخم تحدٍ معرفيٍ في الوطن العربي، وهو التحدي الذي أراد له صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، أن يكون الأضخم من نوعه للاحتفاء بالقراء من الطلبة والطالبات العرب الذين سيحملون شعلة التنمية والنهضة لمجتمعاتهم ودولهم». تصفيات ويصل إلى دبي خلال الأسبوع القادم، العشرة الأوائل من الدول المشاركة في التحدي من الوطن العربي والعالم، ليتنافسوا من 25 إلى 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على المراكز العشرة الأولى، ليختار بطل التحدي لعام 2018، الذي يتوّجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الحفل الختامي الذي تستضيفه دبي. جوائز وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز التحدي 11 مليون درهم، (أكثر من 3 ملايين دولار). وينال بطل تحدي القراءة العربي 550 ألف درهم إماراتي (150 ألف دولار)، فيما تحظى المدرسة المتميزة الفائزة ب 3.6 مليون درهم (مليون دولار)، 800 ألف دولار منها مساعدات تعليمية عينية، و100 ألف دولار نقداً لإدارة المدرسة، فيما يحظى المعلم الفائز بلقب المشرف المتميّز، بجائزة 100 ألف دولار.
مشاركة :