بدء العد التنازلي لتشغيل مصفاة الطويلة لتكرير الألومينا قبل منتصف العام المقبل، بعدما أنجزت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم نحو 500 ألف ساعة عمل حتى الآن، لتكفي كمية الفولاذ المستخدمة في المشروع لبناء 7 أبراج في حجم برج إيفل، فيما بلغ طول الأنابيب المستخدمة في المشروع لتمتد من موقع مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» في أبوظبي إلى عمان، بحسب زاهر عبد الله الحبتري، نائب رئيس أول، عمليات مصفاة الألومينا. وقال الحبتري، إن بناء مشروع مصفاة الطويلة لتكرير الألومينا يحتاج لما يقارب 700 ألف طن من المواد الخام حتى تتمكن الشركة من بدء التشغيل النهائي، حيث تم استخدام الكابلات بطول يمتد من موقع المشروع إلى مصر، مؤكداً أن المشروع يتضمن نحو 222 خزاناً يبلغ إجمالي حجمها ما يعادل 140 بركة سباحة أولمبية. وأضاف نائب رئيس أول عمليات مصفاة الألومينا، أن خام الألمنيوم يشكل حالياً أكبر منتج صناعي تصدره دولة الإمارات بعد النفط والغاز، حيث تقوم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بتزويد نحو 26 شركة حالياً بمنتجاتها، لإنتاج قطع غيار السيارات وإطارات النوافذ وغيرها من الصناعات التي تمد الشركات المحلية وبعض العلامات التجارية العالمية الرائدة بمنتجات الألمنيوم النهائية. وقال «يعتبر تكرير الألومينا قطاعاً جديداً تماماً بالنسبة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم ولدولة الإمارات، إلا أنه يعزز قدراتنا الصناعية ويخلق المزيد من فرص العمل والفرص الاقتصادية»، لافتاً إلى أن تشغيل المصفاة يتطلب نحو 600 فرد، ويتيح تشغيلها في خلق صناعات محلية جديدة. وأوضح أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وقعت مؤخراً اتفاقية توريد طويلة الأمد لشراء الصودا الكاوية من شركة جديدة تخطط لإنشاء مجمع لإنتاج المواد الكيميائية في مدينة خليفة الصناعية (كيزاد) في أبوظبي، مؤكداً أن استثمارات الشركة في مجال تكرير الألومينا سيخلق مزيداً من الفرص التجارية والاقتصادية لميناء خليفة. وفيما يتعلق بأهم التحديات التي واجهت فريق عمل المشروع، أفاد الحبتري بأن التحدي الأكبر يتمثل في بدء العمليات التشغيلية والمحافظة على سير العمل لعقود، مؤكداً أن مصفاة الطويلة ألومينا تعد بمثابة آلة ضخمة، يعمل بها حالياً أكثر من 500 شخص، ويملك الكثير منهم تاريخاً مهنياً طويلاً بالفعل في بلدان ذات باع في صناعة الألومينا من جامايكا إلى أستراليا، كما نعمل على توظيف وتدريب المواطنين الإماراتيين لنقل المعرفة والخبرات لهم، وتأهيلهم لقيادة صناعة الألومينا في المستقبل. الاقتصادي
مشاركة :