ينتظر الوسط الرياضي السعودي والخليجي والعربي قمة الكرة السعودية والكلاسيكو العريق الذي سيجمع الهلال بالاتحاد على إستاد الملك عبدالله في جدة، ويختلف موقع الفريقين في هذا الدوري بشكل كبير وغير مسبوق، إذ يتافس الهلال «كعادته» على المراكز الأولى، وكان يحتل الصدارة حتى أُجلت مباراته أمام الاتفاق، ليعود للمركز الثاني بـ15 نقطة من خمس مباريات، بينما المتصدر لديه 18 نقطة من ست مباريات، وفي المقابل لم يحصد فريق الاتحاد القابع في المركز الأخير سوى نقطتين من تعادلين وهُزم في أربع مباريات. هذه الأرقام والشواهد تتلاشى مع أي مباراة تجمع الكبيرين الهلال والاتحاد، إذ ظل الاتحاد في السنوات العشر الأخيرة يقبع في مراكز متوسطة ويقدّم مستويات يصفها جمهوره بغير المرضية، ولكنه حينما يقابل فريق الهلال يكشِّر عن أنيابه، ويصبح فريقاً مختلفاً تماماً، ويقدّم مستوى يوحي بأن هذا الفريق لا يعيش في دوامة يعجز عن الخروج منها، وفي عدة مباريات يستطيع الانتصار على فريق الهلال الذي في كل مرة يعتقد بأنه سيجد فريقاً سهلاً، وحينما يبدأ النزال يجد فريقاً مختلفاً، وهذا ما اعتدنا عليه في الاتحاد في السنوات الأخيرة، إلا أنه وفي كل مرة يقابل الهلال تعود مستوياته المتدنية في المباراة التي تليها حتى وإن انتصر على الهلال. هذه الحقيقة التي شاهدها الجميع في السنوات الأخيرة، يجب أن تكون درساً مهماً للهلال الذي سيقابل فريق الاتحاد القابع في المركز الأخير، وإن ظل الهلاليون يفكرون بأنهم سيجدون فريقاً سهلاً هُزم من التعاون بخماسية ولم يستطع الانتصار على فريق أحد صاحب المركز الأخير في الموسم الماضي، فسوف يجدون أنفسهم مهزومين، فالاتحاد الذي نعرفه لا ينتشي إلا أمام الهلال، ويجب أن يعد الجهازان الفني والإداري واللاعبين أنفسهم لمباراة كبيرة وكبيرة جداً.
مشاركة :