أكدت نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة مدريد المستقلة، أن النساء اللاتي تتخطى أعمارهن ستين عامًا ويقضين وقتًا طويلًا في مشاهدة التليفزيون، يصبحن أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب والضغوط النفسية. وبحسب ما ذكر موقع "آس" الإسباني ـ في تقرير ترجمته "عاجل"ـ فإن الأعراض التي رصدتها الدراسة، ربطت بين الإصابة بالاكتئاب ونمط الحياة السيئ، لدى الشباب البالغين وكبار السن من النساء فقط. وتعد الدراسة الحالية، هي الأولي من نوعها التي يتم فيها إجراء بحث حول ما إذا كانت السلوكيات المستقرة التي تتطلب مجهودًا فكريًا كبيرًا مثل القراءة والعمل على الحاسوب، تؤثر سلبيا على الصحة العقلية والنفسية. وأوضحت الدراسة التي أجريت على 2614 شخصًا ممن تزيد أعمارهم على 60 عامًا، أن النساء اللاتي يقضين المزيد من الوقت في مشاهدة التليفزيون، أكثر عرضه لتطور أعراض الاكتئاب من اللاتي يقمن بمجهود فكري أكبر. وتؤكد نتائج الدراسة أن النشاط البدني خاصة المشي وممارسة التمرينات الرياضية، يمكن أن يعالج الآثار السلبية لنمط الحياة السيئ على الصحة العقلية، وبالإضافة إلى الحد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. ويعد الاكتئاب هو الاضطراب العقلي الأكثر شيوعا بين كبار السن والسبب الرئيس للإعاقة في العالم؛ حيث يعاني منه نحو 10% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما حول العالم.