احتكاك خطير بين مدمرة بريطانية وزوارق إيرانية

  • 10/24/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت مصادر بريطانية أن مدمرة من القوات البحرية الملكية البريطانية احتكت بثلاثة زوارق هجومية سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني في مياه الخليج. ووفقاً لصحيفة "تلغراف" البريطانية، فقد كانت المدمرة ترافق ثلاثة من السفن البريطانية عبر مضيق هرمز، ما أثار مخاوف من هجوم وشيك ووقوع مواجهة. وبحسب الصحيفة، فقد كانت السفينة "إتش إم إس دراغون"، التي تقوم بدوريات في شرق البحر الأبيض المتوسط، تبحر عبر الخليج العربي عندما أوقفتها زوارق إيرانية تحمل الرشاشات وطالبتها بأن تبقى على بعد 1000 ياردة من الميناء. غير أن قبطان المدمرة 45 البريطانية أمر على الفور بإطلاق خمس صفارات إنذار متتالية وهي علامة تحذير دولي بوقوع اشتباكات محتمل. وذكرت المصادر أن ضابط مراقبة على سفينة للحرس الثوري الإيراني حذر خلال اتصال مع قائد المدمرة، الكابتن كارتر كوين، من أن قواربه ستمنع المدمرة البريطانية من إكمال رحلتها إذا لم تبتعد، قائلاً "نحن هنا لحماية سيادتنا الوطنية ونقوم بعمليات روتينية". بينما قال الكابتن كوين إنه في نهاية المطاف، تحركت الزوارق الحربية الإيرانية جانباً، لكن لو لم يحدث كذلك كان على طاقم سلاح البحرية الملكي أن يطلق طلقات تحذيرية. يأتي هذا الاحتكاك بعد ما تقلصت تهديدات إيران خلال العامين الأخيرين حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن تهديدات الزوارق الحربية الإيرانية للأسطول الأميركي في الخليج انتهت خلال هذا العام، على عكس السنوات الماضية التي بلغت عشرات التهديدات والاحتكاكات. ونقل ترمب عن إحصائيات البحرية الأميركية أن مضايقة القوات الإيرانية للبحرية الأميركية خلال عام 2015 كانت 22 حالة، وفي عام 2016 بلغت 36، بينما في عام 2017 انخفضت إلى 14 حالة، لكنها في 2018 بلغت الصفر. وتقول البحرية الملكية البريطانية بأنها تتنقل عبر المياه الخطرة مع تزايد التوترات بين إيران والغرب. ويمر ثلث صادرات النفط العالمية المنقولة بحراً عبر مضيق هرمز بينما تهدد إيران باستخدام الزوارق الحربية والألغام البحرية، وقصف القوات الأميركية والبريطانية في الخليج ووقف الملاحة في المياه الدولية في حال تم حظر صادراتها النفطية في نوفمبر المقبل. وكجزء من الجهود الدولية لردع الإيرانيين تتواجد البحرية الملكية البريطانية بشكل دائم في الخليج في قاعدة الجفير البحرية في البحرين، غرب مضيق هرمز.

مشاركة :