استنكرت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية في المحافظات الشمالية، اقتحام رئيس بلدية الاحتلال نيير بركات لمخيم شعفاط وتجوله في محيطه، مؤكدة أنه يسعى إلى تأجيج الأوضاع في المنطقة برمتها. ووصفت شؤون اللاجئين، هذه الزيارة بالخطوة الاستفزازية ورسالة تحدي للمجتمع الدولي ولوكالة الغوث الدولية وللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم، معبرة عن رفضها لخطة الاحتلال بإنهاء عمل وكالة الغوث وإغلاق مؤسساتها في القدس، مؤكدين على أن كافة فعاليات المخيم ومؤسساته سيقفون في وجه المخطط ولن يسمحوا بتمريره. وأكدت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال تسعى إلى فرض سياسة الأمر الواقع في مخيم شعفاط من خلال تمكين بلدية الاحتلال في القدس من ممارسة أعمالها بدلا من وكالة الغوث الدولية، مشيرة إلى أن بدء بلدية القدس أعمالها في مخيم شعفاط لم يخرج عن سياق تنفيذ مخطط نيير بركات بإنهاء عمل وكالة الغوث الدولية واستبدالها بخدمات من بلدية القدس. وحذرت من محاولات بلدية الاحتلال في القدس تقديم خدماتها لمخيم شعفاط الذي يحمل في طياته مخططا خبيثا ليس فقط إنهاء عمل وكالة الغوث داخل المخيم بل ودفع اللاجئين إلى النزوح منه لافتا إلى أن خدمات بلدية القدس لن تكون مجانية للمخيم بل مقابل فرض الضرائب على ساكنيه مما سيفقد المخيم خصوصيته وسيرهق اللاجئين المعدومين الذي سيضطرون إلى النزوح من مخيمهم. وأضافت دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في بيانها: “مشروع بركات بإغلاق جميع مؤسسات عمل وكالة الغوث سيسقط كما سقط مخطط ترامب بإنهاء عمل وكالة الغوث وسيعود إلى إدراجه أمام صمود وإرادة أهلنا اللاجئين في القدس داعيا في الوقت ذاته الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في حماية مؤسسات وكالة الغوث باعتبارها إحدى مؤسساتها العاملة في القدس”.