"صادم" هو الوضع في اليمن، حسب وصف مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأم المتحدة أمام مجلس الأمن. المسؤول الأممي حذر من أن نحو 14 مليون شخص مهددون بالمجاعة داعياً إلى وقف إطلاق نار إنساني، وزيادة التمويل لعملية الإغاثة. حذر مارك لوكوك،  وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمام مجلس الأمن أمس الثلاثاء من أن نصف سكان اليمن، أي نحو 14 مليون شخص قد يجدون أنفسهم قريبا على حافة المجاعة. وقال لوكوك "يوجد الآن خطر واضح من مجاعة وشيكة واسعة النطاق تفرض على اليمن: أكبر بكثير من أي شيء شاهده أي عامل في هذا المجال طوال حياته العملية". ووصف حجم ما يواجه اليمن الذي تمزقه الحرب بأنه "صادم" في ضوء أنه تم إعلان المجاعة مرتين فقط في العالم خلال العشرين عاما الماضية، في الصومال في 2011 وفي مناطق بجنوب السودان في العام الماضي. وتدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وتنفي إيران تزويد الحوثيين بالسلاح. وقال لوكوك إن الأمم المتحدة تنسق حاليا تسليم المساعدات لنحو ثمانية ملايين شخص في اليمن وإن الأزمة الإنسانية تفاقمت بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد نتيجة الحرب المستمرة، واستمرار القتال حول ميناء الحديدة، الذي يعتبر الميناء الرئيس الذي يستورد من خلال اليمن مواده الغذائية. ويستورد اليمن عادة 90 بالمئة من غذائه. ودعا لوكوك إلى وقف إطلاق نار إنساني، وزيادة التمويل لعملية الإغاثة، وضخ أكبر وأسرع من العملات الأجنبية في الاقتصاد اليمني من خلال البنك المركزي. وأدت الاشتباكات إلى إغلاق بعض طرق المساعدات، وما زالت أطراف النزاع تنتهك القانون الإنساني الدولي. ع.خ/ و.ب ( د ب ا ، رويترز)