وصف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مقتل الصحافي جمال خاشقجي بـ”الحادث البشع”، متعهّدا بتقديم “المجرمين” للعدالة، ومشددا على استمرار التعاون بين الرياض وأنقرة. وقال الأمير محمد بن سلمان في ندوة خلال منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” إن هناك محاولات “لإحداث شرخ” في العلاقات مع تركيا، بعد مقتل خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول. وأوضح ولي العهد أن الشرخ بين السعودية وتركيا لن يحدث طالما أن هناك العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وشدد الأمير محمد بن سلمان على أن بلاده تتعاون مع تركيا في قضية خاشقجي، وأن “جميع الجناة .. سيعاقبون والعدالة ستسود”. وكان ولي العهد أجرى يوم الأربعاء اتصالا مع أردوغان لتسليط الضوء على قضية خاشقجي، في إطار فريق العمل السعودي التركي المشترك. واتخذت المملكة العربية السعودية بعد الحادثة سلسلة إجراءات لمحاسبة الفاعلين، وأوقفت سابقا 18 شخصا على ذمة التحقيق في القضية. ووجه الملك سليمان بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق، بما يكفل حسن سير العمل وتحديد المسؤوليات. وسبق ذلك أمر ملكي، بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، بالإضافة إلى إنهاء خدمات عدد من الضباط بالاستخبارات العامة.
مشاركة :