النظام يعرقل مساعي كتابة الدستور

  • 10/24/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يستمر النظام السوري بعرقلة الوصول إلى حل سلمي ينهي الحرب الاهلية في سوريا ويطلق مرحلة انتقالية للحكم تشرف على اعادة الاعمار وعودة اللاجئين، وامس قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم لمبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا إن دستور بلاده «شأن سيادي». وقال المعلم للمبعوث الذي يزور دمشق «الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي يقرره الشعب السوري دون أي تدخل خارجي». وأكد المعلم استمرار دعم النظام للجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، زاعما أن النظام تعاطى بكل إيجابية مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي وعملية تشكيل لجنة «مناقشة الدستور الحالي» على حد تعبيره. وشدد وزير الخارجية السوري على أن إطلاق عمل هذه اللجنة يجب أن يراعي المبدأ المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا والمتمثل بضرورة الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده وبناء عليه فإن كل هذه العملية يجب أن تكون بقيادة وملكية سورية، وذلك باعتبار أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره الشعب السوري بنفسه دون أي تدخل خارجي تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري. من جهته أطلع دي ميستورا المعلم على نشاطاته مؤخرًا حول تشكيل لجنة مناقشة الدستور. وتعتبر آخر زيارة لدي ميستورا إلى سوريا كمبعوث أممي، إذ أعلن أنه سيتنحى عن منصبه نهاية نوفمبر. وكان الحديث عن صياغة دستور جديد لسوريا وليس تعديل الدستور القائم، جرى في مؤتمر سوتشي، في 30 من يناير الماضي، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة من ممثلي النظام السوري والمعارضة، لإعادة كتابة الدستور وفقا لقرار مجلس الأمن 2254. لكن النظام يضع خمسة شروط هي أن تكون له الأغلبية في اللجنة الدستورية، وأن يحوز على حق «الفيتو» فيها، وأن تكون الرئاسة بيده، كما اشترط النظام أن تعدل بعض مواد الدستور دون كتابة دستور جديد، أما الشرط الخامس، فهو أن النظام لا يريد أي دور للأمم المتحدة، وألا تكون العملية السياسية بإشرافها وفق مقررات جنيف. ووسط هذه العرقلة من قبل النظام، قالت روسيا انها ستدعو لعقد قمة جديدة لقادة الدول الراعية لما يعرف بمفاوضات «استانة»، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس، عن مقترح لاستضافة بلاده قمة ثلاثية حول سوريا تجمع قادة روسيا وتركيا وإيران، وذلك إثر اجتماع عقده في موسكو مع نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، ومساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين جابري أنصاري، دون تحديد موعد لتلك القمة المقترحة. ومن المقرر أن يلتقي زعماء تركيا وألمانيا وفرنسا وروسيا، السبت المقبل، بإسطنبول في قمة رباعية. وامس أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، انسحاب قسم كبير من العناصر «الراديكالية» (المتشددة) من المنطقة منزوعة السلاح (العازلة) في مدينة إدلب. وقال أكار في مقابلة مع وكالة الأناضول إن قسمًا كبيرًا من العناصر المتطرفة، والأسلحة الثقيلة، انسحبوا من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب. وأضاف أكار أن انتهاك وقف إطلاق النار انخفض بنسبة %90، مشيرًا إلى أنه سيناقش مسألة المنطقة منزوعة السلاح مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو، السبت المقبل. (ا ف ب، رويترز، الاناضول)

مشاركة :