افتتاح أول مقهى للصم

  • 10/25/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – افتتحت شبكة “ستاربكس” الثلاثاء في واشنطن أول مقهى لها في الولايات المتحدة يتقن جميع أفراد طاقمه لغة الإشارة وهو مؤلف خصوصا من أشخاص يعانون صمما تاما أو جزئيا. ويبدو هذا المكان للوهلة الأولى كأي مقهى آخر تابع لهذه الشبكة الشهيرة التي تعد الآلاف من المقاهي حول العالم، إذ ينشط موظفون شباب بقمصان سوداء تحت مريلة خضراء لتقديم مشروبات ومخبوزات للزبائن. لكن رغم توافد عدد كبير من الرواد يسود هدوء غير اعتيادي المكان، إذ أن أكثرية الطلبات والأحاديث على الطاولات تحصل بلغة الإشارة بنسختها الأميركية (إيه أس أل). وكانت ريبيكا ويتزوفسكي (20 عاما) وصديقها نيكولاس كارابيلاتي (22 عاما) ينتظران بفارغ الصبر افتتاح هذا المقهى الأول من نوعه في الولايات المتحدة بعدما فتح مقهى من النموذج عينه قبل عامين في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وقالت الشابة وهي طالبة في جامعة غالوديه المجاورة، إحدى الجامعات الوحيدة في العالم المخصصة للصم وضعاف السمع، “هذا المكان يتيح للأشخاص الصم مساحة خارج الحرم الجامعي يمكنهم خلالها الاختلاط والأكل”. وأضافت “في أي مقهى ستاربكس عادي، إما أتكلم آملة أن يتمكنوا من سماعي وفهمي، وإما أدلهم عبر هاتفي على ما أريد طلبه”. وتابعت قائلة “هنا، اسمكم يظهر على الشاشة عندما تجهز الطلبية، لا حاجة لتكبد عناء محاولة سماعه”. وتضفي البعض من التفاصيل الأخرى ميزات خاصة على هذا المقهى في واشنطن، إذ تظهر على اللوح “إشارة الأسبوع” التي تمثل البن وهي عبارة عن قبضتين مغلقتين الواحدة على الأخرى مع حركة دائرية تذكر بطاحونة بن، إضافة إلى أكواب كبيرة للبيع صممتها فنانة صماء ونقل لشعار الشبكة بلغة الإشارة. وقالت بيغي هيلبوك وهي امرأة صماء زارت المقهى يوم الافتتاح “هذه فرصة رائعة للجميع وهي ستعلم الناس عدم الخوف من التواصل مع الأشخاص المصابين بالصمم، هم سيرون أن هذا الأمر جزء من هويتنا، من تنوع الحياة”. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الأشخاص الذين سوف يكونون بحاجة إلى وسائل مساعدة تتنوع ما بين المقاعد المتحركة ووسائل التخاطب المختلفة، سوف يتضاعف إلى ملياري شخص بحلول 2050. وتحاول شركات التكنولوجيا العملاقة مثل مايكروسوفت وغوغل تحفيز العمل والابتكار في هذا المجال، حيث توفران منحا علمية بقيمة 45 مليون دولار للمطورين الذين يعملون في مجال الأجهزة المساعدة. وتأمل مايكروسوفت في تحديد المشروعات الواعدة في هذا المجال بحيث يمكن توظيفها في نهاية المطاف في صورة خدمات متاحة واسعة النطاق.

مشاركة :