النسخة الرابعة من المهرجان المتخصص في الأفلام الفنية الوثائقية يختار ايقاعا مزدوج بحيث تُعرض الأفلام المشاركة مجانا في المدارس والجامعات والمراكز الثقافية خارج بيروت في مرحلة اولى قبل انطلاق برنامجه الرسمي بالعاصمة.بيروت - اختار مهرجان لبناني متخصص في الأفلام الفنية الوثائقية أن يسلط الضوء في نسخته الرابعة على الشباب والبيئة وما آلت إليه بفعل تدخل الإنسان ومعاملته غير العادلة لكل ما أُعطي له من خيرات. وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد الأربعاء للكشف عن تفاصيل "مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية" قالت مؤسسة المهرجان والقائمة على المعارض أليس مغبغب "يتجه مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية 2018 نحو الغد، ويكرس هذه النسخة الرابعة للشباب، لبيئة أفضل، وللتغيير". وتقام الدورة الجديدة تحت شعار "الغد" وهو ما تحدثت عنه مغبغب قائلة "الغد، إنه بداية التزام في غد الشباب اللبناني، الغد، هو أيضا صرخة بضرورة حماية البيئة، الغد، هو أيضا وعي بأن أخذ العبر من تجارب الماضي هو شرط ضروري لتغيير الأمور في المستقبل". ويقام المهرجان على إيقاع مزدوج بحيث تُعرض الأفلام المشاركة مجانا وابتداء من الأول وحتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني في المدارس والجامعات والمراكز الثقافية خارج بيروت، على أن ينطلق في برنامجه الرسمي في إحدى دور العرض البيروتية المتخصصة بعرض الأفلام غير التجارية في 20 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 25 من الشهر ذاته. ويشمل برنامج العروض 60 فيلما وثائقيا. ومن أبرز الأفلام المختارة الفيلم الأميركي "ليدي ليبيرتي" الذي يروي قصة تمثال الحرية منذ انبثاق الفكرة في ذهن النحات الفرنسي الراحل فريديريك بارتولدي وحتى وضع النصب الشهير على جزيرة قبالة مرفأ نيويورك. ومن الأفلام المشاركة أيضا "وجعلنا من الماء كل شيء حي" الذي يعرض بالشراكة مع السفارة السويسرية في لبنان. ويأتي الفيلم لدعم الحملة التي يطلقها المهرجان لرفع مستوى الوعي العام إزاء خطورة واقع الموارد المائية في البلد. كما يعرض المهرجان فيلم "نيماير فور إيفر" الذي أنجز بالشراكة مع وزارة السياحة في لبنان وهو من إنتاج نيقولا الخوري. ويعود المهرجان من خلاله إلى مدينة طرابلس التي تقع شمال لبنان حيث أنجز البرازيلي أوسكار نيماير الملقب بأيقونة الهندسة المعمارية الحديثة في القرن العشرين معلما أثريا يعرف باسم "معرض رشيد كرامي الدولي". ويرسم الفيلم بحسب ما تقول مغبغب "صورة مؤثرة لهذا المعلم الذي صار أشبه بمدينة أشباح قائمة على مليون متر مربع من الأراضي ومؤلفة من مئة وعشرة آلاف متر مربع من الإنشاءات يلفها النسيان متروكة لمصيرها تغرق في بحر من الذكريات الأليمة". وكان بناء هذا المعلم قد انطلق في 1962 وكاد أن يكتمل لولا اندلاع الحرب الأهلية عام 1975 والتي استمرت حتى 1990، وبقي منذ ذلك شبه مهجور. ويكرم المهرجان هذا العام جورج نصر أحد مؤسسي السينما اللبنانية وذلك مساء الخميس 22 نوفمبر تشرين/الثاني.
مشاركة :