أعلنت الحكومة الكندية أول أمس الثلاثاء أن وزراء التجارة في 13 بلداً من القارات الخمس سيعقدون اجتماعاً الخميس والجمعة في أوتاوا لدراسة مشروع لإصلاح منظمة التجارة العالمية.وقالت الحكومة الكندية إن «إستراليا والبرازيل وتشيلي وكوريا الجنوبية واليابان وكينيا والمكسيك ونيوزيلندا والنروج وسنغافورة وسويسرا والاتحاد الأوروبي سيشاركون في اللقاء الوزاري حول إصلاح منظمة التجارة العالمية»، إلى جانب كندا.ولا تشارك في الاجتماع الولايات المتحدة والصين أكبر اقتصادين في العالم.وذكر مصدر رسمي كندي أن جمع «مجموعة صغيرة من وزراء التجارة الذين لديهم الأفكار نفسها لمناقشة إصلاح منظمة التجارة العالمية» يفترض أن يسمح «بتحديد وسائل ملموسة لتحسين منظمة التجارة العالمية على الأمد القصير والمتوسط والطويل».وستتركز الأعمال، حسب البرنامج، على ثلاثة مواضيع هي «تحسين فاعلية وظائف المراقبة والشفافية لمنظمة التجارة العالمية، وحماية آلية تسوية النزاعات، ووضع قواعد تجارية للقرن الحادي والعشرين».وقال مكتب رئيس الوزراء الكندي إن جاستن ترودو سيجري اعتباراً من الأربعاء مباحثات مع المدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو.من جهة أخرى، قال متحدث باسم السفارة الأمريكية في الصين أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة لا تعتزم إرسال مسؤولين حكوميين كبار لحضور معرض استيراد مهم يقام في شنغهاي الشهر المقبل مطالباً بكين بالامتناع عما وصفه بالممارسات التجارية الضارة والمجحفة.يتصاعد نزاع الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين بسبب سرقة حقوق الملكية الفكرية والعراقيل التي تواجهها الشركات الأمريكية لدخول السوق والعجز التجاري الأمريكي المتفاقم.يقام معرض الصين الدولي للاستيراد بين الخامس والعاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني وتشارك فيه آلاف الشركات الصينية والأجنبية بهدف تعزيز الواردات وتخفيف بواعث القلق الأجنبية بشأن الممارسات التجارية للصين وإبداء استعدادها لتقليص الفجوات التجارية.وقال المتحدث بالهاتف من بكين إن الولايات المتحدة لا تعتزم المشاركة بوفد حكومي رفيع المستوى.وأضاف «نشجع الصين على تحقيق المساواة للسلع والخدمات الأمريكية، الصين بحاجة إلى إجراء الإصلاحات الضرورية لإنهاء ممارساتها التجارية المجحفة التي تضر بالاقتصاد العالمي». وقال إن عودة الصين إلى مسار الإصلاح الاقتصادي والالتزام الجاد بقواعد الاستثمار والتبادل التجاري لن تفيد الولايات المتحدة فقط وإنما ستفيد الصين نفسها في نهاية الأمر.(وكالات)
مشاركة :