تقدم اقتصادي كبير في السعودية.. ودول المنطقة ستصبح «أوروبا الجديدة» قال مازحا: الحريري باق يومين.. وأرجو ألا تخرج إشاعات بأنه مخطوف الرياض – الوكالات: في كلمة حملت الكثير من الأمل والتحديات، رفع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، سقف توقعات شعوب المنطقة بتأكيد رغبته في رؤية الشرق الأوسط يتحول إلى «أوروبا الجديدة». وخلال مشاركته في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض الأربعاء، قال الأمير محمد بن سلمان: «الشرق الأوسط هو أوروبا الجديدة»، مضيفا «أريد أن أرى الشرق الأوسط في مقدمة العالم». وشارك الأمير محمد بن سلمان في ندوة ضمت أيضا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ورئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري. وشدد ولي العهد السعودي على أنه يريد أن يتحقق التحول الاقتصادي بالشرق الأوسط في حياته، متوقعا حدوث تغيرات اقتصادية كبيرة في المنطقة. وقال الأمير محمد بن سلمان: «لا أريد أن أغادر الحياة قبل رؤية التحول الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف ولي العهد السعودي أن بلاده ستكون مختلفة تماما خلال 5 سنوات، مشيرًا إلى أن الأرقام تتحدث عن التقدم الاقتصادي الكبير في السعودية. وأوضح أن ميزانية العام القادم للمملكة ستتخطى الترليون دولار، وأن الرواتب ستشكل 45 بالمائة من ميزانية 2019. وقال إن أصول صندوق الاستثمارات العامة ستصل إلى 400 مليار دولار بنهاية عام 2019، لافتا إلى مواصلة الإصلاحات والإنفاق على البنية التحتية. وتوقع ولي العهد السعودي تحقيق بلاده نموا اقتصاديا بنسبة 2.5 بالمائة هذا العام، مؤكدا أن المملكة ماضية قدما في الحرب على التطرف والإرهاب. وقال الأمير محمد بن سلمان: «كل مشاريعنا مستمرة ولن تتوقف جهودنا رغم محاولات كبحها من بعض الجهات». وأضاف أن كل دول المنطقة، السعودية ومصر والبحرين والإمارات وعمان والعراق ولبنان و«قطر التي لدينا خلاف معها» وكل الدول ستتغير إلى الأفضل خلال السنوات الخمس المقبلة بموجب الخطط الاقتصادية الطموحة. وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، انطلقت الثلاثاء أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار في عامها الثاني، التي ينظمها صندوق الاستثمارات العامة الذراع الاستثماري للسعودية، وتشتمل على أكثر من 35 جلسة حوارية تعقد خلال 3 أيام. من ناحية أخرى قال ولي العهد السعودي ان حادث مقتل الصحفي جمال خاشقجي مؤلم لجميع السعوديين والعالم.. ولكل انسان، ووصف الحادث بـ«الحادث البشع»، متعهّدا بتقديم «المجرمين» للعدالة، ومشددا على استمرار التعاون بين الرياض وأنقرة. وقال الأمير محمد بن سلمان في الندوة إن هناك محاولات «لإحداث شرخ» في العلاقات مع تركيا، بعد مقتل خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول. وأوضح ولي العهد السعودي أن الشرخ بين السعودية وتركيا لن يحدث طالما أن هناك العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوجان. وشدد الأمير محمد بن سلمان على أن بلاده تتعاون مع تركيا في قضية خاشقجي، وأن «جميع الجناة.. سيعاقبون والعدالة ستسود». وكان ولي العهد السعودي قد أجرى يوم الأربعاء اتصالا مع أردوجان لتسليط الضوء على قضية خاشقجي، في إطار فريق العمل السعودي التركي المشترك. واتخذت المملكة العربية السعودية بعد الحادثة سلسلة إجراءات لمحاسبة الفاعلين، وأوقفت سابقا 18 شخصا على ذمة التحقيق في القضية. ووجه العاهل السعودي بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق، بما يكفل حسن سير العمل وتحديد المسؤوليات. وسبق ذلك أمر ملكي، بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، بالإضافة إلى إنهاء خدمات عدد من الضباط بالاستخبارات العامة. وفي ختام الندوة مازح ولي العهد السعودي رئيس الوزراء اللبناني قائلا: «أحب أن أختم فقط بحاجة، أن دولة الرئيس سعد جالس يومين في السعودية، فأرجو ألا تطلع شائعات أنه مخطوف». ورد عليه الحريري ضاحكا: «بكامل حريتي». وأضاف الحريري، إن الإنجازات التي تحققت في السعودية تجعها بلدا محسودا ومستهدفا، قائلا، إن البعض يحاول تعطيل نجاحاتها.
مشاركة :