اعترضت السلطات الأمنية الأمريكية، أمس الأربعاء، رزماً مشبوهة يخشى أن تحتوي على مواد متفجرة موجهة إلى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ومرشحة الرئاسة السابقة هيلاري كلينتون، ومحطة «سي إن إن» التلفزيونية، قبل 13 يوماً من انتخابات منتصف الولاية.وأفاد جهاز الأمن السري المكلف بحماية الرؤساء السابقين وعائلاتهم في بيان، أنه تم اعتراض الرزمة الموجهة إلى كلينتون في منزلها بنيويورك، والثانية الموجهة إلى أوباما في منزله بواشنطن، أمس الأربعاء، خلال عمليات تفتيش روتينية.وأشار الجهاز إلى أنه «تم التعرف إلى الرزمتين فوراً، خلال إجراءات الكشف الروتيني على البريد، على أنهما عبوتان ناسفتان محتملتان، وتم التعامل معهما على هذا الأساس»، لافتاً إلى أنهما لم تصلا إلى وجهتيهما. وأعلنت هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة تشهد «مرحلة مقلقة»، وقالت من فلوريدا حيث من المقرر أن تشارك في تجمع استعداداً لانتخابات منتصف الولاية في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، «إنها مرحلة مقلقة، مرحلة انقسامات عميقة وعلينا أن نقوم بكل ما نستطيع لتوحيد بلادنا».وأفاد الحاكم الديمقراطي لولاية نيويورك أندرو كيومو أمس الأربعاء أن طرداً مشبوهاً أرسل إلى مكتبه في نيويورك. وقال الحاكم في مؤتمر صحفي أمام مبنى «سي إن إن» التي تلقت طرد مشبوها في وقت سابق، إن «طرداً أرسل إلى مكتبي في نيويورك. لن أفاجأ اذا ظهرت طرود أخرى» في أمكنة أخرى.ونفى مصدر مطلع لرويترز إرسال طرود مشبوهة إلى البيت الأبيض الأربعاء. وكان المصدر قال في وقت سابق إنه جرى اعتراض طرد مثير للريبة.وندد البيت الأبيض بعمل «مشين» يستهدف الرئيس الديمقراطي السابق والمرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسة التي هزمها دونالد ترامب في انتخابات 2016.وبعد قليل من بيان جهاز الأمن السري، أعلن إخلاء مقر شبكة «سي إن إن» في نيويورك، علماً بأن المحطة لا تسلم من هجمات ترامب عليها، بسبب اتهامها بمنح الأولوية للديمقراطيين في تغطيتها. وأرسلت شرطة نيويورك فريقاً من خبراء المتفجرات إلى الموقع، قبل أن تعلن العثور على أنبوب معدني وأسلاك كهربائية، من دون الإشارة إلى العثور على عبوة ناسفة. ولاحقاً، أعلنت شرطة فلوريدا الأربعاء، أنها تحقق في العثور على «طرد مشبوه» قرب مكتب العضو في الكونجرس ديبي واسرمان شولتز، الرئيسة السابقة للجنة الوطنية في الحزب الديمقراطي.ويواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، تحقيقاته في هذه القضية أيضاً، لكن لم يتم توقيف أي مشتبه به حتى الآن.وندد الرئيس الجمهوري لمجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأربعاء، بما اعتبره «إرهاباً داخلياً»، بعد إرسال طرود مشبوهة إلى أوباما و كلينتون وشبكة «سي إن إن». وقال ميتش ماكونيل في بيان: «أضم صوتي إلى جميع الأمريكيين لإدانة محاولات الإرهاب الداخلي التي حصلت اليوم»، موجهاً الشكر إلى قوات الأمن ودوائر البريد «التي تحمي قادتنا وشخصياتنا العامة في مواجهة هذه الأفعال المرفوضة».بدوره ندد الرئيس الجمهوري لمجلس النواب بشدة، بإرسال هذه الطرود قبل أقل من أسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية. وكتب على تويتر: «لن نقبل بأي محاولة لإرهاب الشخصيات العامة. ينبغي إحالة المسؤولين عن هذه الأفعال المدانة إلى القضاء».(وكالات)
مشاركة :