عمّان:«الخليج» قال مسؤول أردني بارز، أمس الأربعاء، إن قرار استعادة أراضي «الباقورة» و«الغمر»، جاء رداً على مواقف «إسرائيل» المتغطرسة لاسيما حيال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، في وقت أعلنت مديرية الأمن إلقاء القبض على قاتل اللواء المتقاعد حابس الحناينة مدير مكافحة الإرهاب السابق في المخابرات، وترحيل عائلة القاتل من محافظة مأدبا الجنوبية. وذكر فايز الطراونة عضو مجلس الأعيان ورئيس الديوان الملكي السابق وأحد المقربين من دوائر صنع القرار، أن القرار الملكي بعدم تجديد «حق الاستعمال والانتفاع» للأراضي، جاء استجابة لإرادة الشعب، وانسجم مع صلاحية معتمدة في اتفاقية «وادي عربة» التي اخترقت «إسرائيل» نصوصها في مناسبات عدة، منها العبث المتكرر في الحرم القدسي دون احترام الوصاية الهاشمية على المقدسات. وأضاف، انتصر القرار الملكي للأشقاء الفلسطينيين من تعنت الجانب «الإسرائيلي» وغطرسته وهيمنته على حق فلسطين في الاستقلال وإقامة دولة مستقلة ومصادرة الأراضي وإقامة مستوطنات غير مشروعة وسرقة المياه الفلسطينية ومخالفة المواثيق الدولية وروح «السلام» التي تدعيها «إسرائيل» دون ترجمتها. وتابع: «ﻟﻮ ﺃﻥ «ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ» ﻧﻔﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻛﺎﻥ سيجدد ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﻴﻦ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﺤﺚ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﻄﺮﺳﺔ «ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ» ﻭﺍﺟﻬﺖ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺃﺭﺩﻧﻴﺎً ﺻﻠﺒﺎً ﻓﻨﺠﺢ ﺍﻟﻤﻠﻚ عبدالله ﻭﻓﺸﻞ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ». من جهة أخرى، كشفت مديرية الأمن العام أن قاتل اللواء حابس الحناينة اعترف بالتخطيط لجريمته منذ فترة لاعتقاده أن المقتول كان وراء اعتقاله أثناء وجوده في روسيا عام 2005 وأنه وراء تعرضه لأكثر من موقف في عمله. وأقرّ القاتل أنه توجه بدافع شخصي إلى منزل الحناينة بمنطقة الفيصلية في محافظة مأدبا وسأل عنه بين متواجدين أثناء أعمال صيانة في الباحة الخارجية، ثم رماه بثلاث رصاصات ولاذ بالفرار وأخفى السلاح. وأتمّت الأجهزة الأمنية ترحيل عائلة القاتل الذي يعمل في بلدية مأدبا، من المحافظة باتجاه منطقة أخرى في الجنوب، وفق عُرف عشائري متبّع في مثل هذه الحالات.
مشاركة :