استأنف آلاف المهاجرين الهندوراسيين صباح أمس الأربعاء، مسيرتهم الطويلة في اتجاه الولايات المتحدة بعد يوم راحة في بلدة ويستلا جنوبي المكسيك، في رحلة تثير مجدداً توتراً شديداً بين مكسيكو وواشنطن، بعدما وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها «هجوم» على البلاد. وكانت ويستلا جنوبي المكسيك، أول استراحة لغالبيتهم منذ مغادرتهم شمالي هندوراس في 13 أكتوبر، حيث قطعوا 800 كيلومتر، فيما لا تزال أمامهم ثلاثة آلاف كيلومتر لبلوغ الحدود الأمريكية. من جهته رأى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن المهاجرين لن ينجحوا في الدخول إلى أمريكا. وقال لهم: «لن تنجحوا في دخول الولايات المتحدة بصورة غير شرعية مهما كانت الظروف، لكن إذا تقدمتم بطلبات للحصول على وضع لاجئ فيمكن أن يكون الحل الدائم موجوداً في المكسيك أو في بلد ثالث». واعتبر ترامب في تصريح أنه يمكن أن يكون هناك العديد من المواهب في تلك القافلة، لكنه أصر على أن هناك العديد من الناس الذين ينتظرون في الصف للدخول بشكل شرعي إلى الولايات المتحدة، وبالتالي فإن إدخال هذه القافلة سيكون غير عادل بالنسبة إليهم. وانتقد أيضاً الجيش والشرطة المكسيكيين قائلاً إنهما «غير قادرين» على وقف المهاجرين. ورد عليه وزير الداخلية المكسيكي ألفونسو نافاريتي قائلاً: «لن نرضخ لمطلب أي حكومة» لوقف القافلة.(وكالات)
مشاركة :