جاكرتا - صفاء العبد - موفد لجنة الإعلام الرياضي: تأهل منتخبنا الشبابي إلى الدور ربع النهائي لبطولة آسيا للشباب في كرة القدم الجارية حالياً في إندونيسيا وذلك بعد فوزه أمس على منتخب الصين تايبيه برباعية نظيفة في المباراة التي جرت بينهما على ملعب بكنساري في مدينة بوجور في خاتمة منافسات المجموعة الأولى التي تصدرها الأدعم بجدارة بينما صاحبه بالبطاقة الثانية منتخب إندونيسيا إثر فوزه أمس أيضاً على الإمارات بهدف للاشيء وهو الهدف الذي تسبب في إقصاء الإمارات من البطولة وفقاً للوائح البطولة التي تعتمد في حساباتها المواجهات المباشرة بعد التساوي برصيد النقاط . وجاء فوز منتخبنا أمس من خلال الشوط الثاني فقط بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم السيطرة العنابية الكبيرة التي أثمرت لاحقاً عند الشوط الثاني الأهداف الأربعة التي جاءت بتوقيع البديل خالد وليد ( 58 ) ونجم المباراة الأول هاشم علي ( 61 و 77 ) وعبدالرشيد إبراهيم ( 86 ) من ركلة جزاء. ووفقاً للوائح البطولة فإن منتخبنا سيقابل ثاني المجموعة الثانية والذي يتحدد اليوم من خلال مباراتي العراق مع اليابان، وكوريا الشمالية مع تايلند. وكان العنابي قد عانى كثيراً خلال الشوط الأول حيث واجه الكثير من الصلابة الدفاعية بعد أن عمد الصين تايبيه إلى الدفاع بأغلب لاعبيه من خلا ل تراجع وسطه وانضمام أغلبهم إلى خط الظهر وهو ما جعل المرور نحو المرمى صعباً للغاية في وقت بالغ فيه لاعبونا في محاولاتهم لاقتحام ذلك التكتل الدفاعي دون جدوى ودون اللجوء إلى الحلول البديلة لاسيما التسديد من الخارج باستثناء بعض المحاولات لمحمد وعد وهي محاولات لم تكن لتهدد المرمى فعلاً بسبب ضعف التسديد أو عدم الدقة أيضاً. وكان بإمكان منتخبنا أن يتوج ضغطه ذاك بهدف مبكر لولا العارضة التي ردت كرة لعبدالرشيد إبراهيم عند الدقيقة ( 11 ) في حين تكفل الحارس التايواني في التصدي لأكثر من كرة. § وفي الشوط الثاني ينجح العنابي في تدارك الموقف ويتمكن من فك طلاسم التكتل الدفاعي للصين تايبيه فكان أن ترجم ضغطه إلى هدف السبق الذي سجله في الدقيقة ( 58 ) عن طريق البديل خالد وليد الذي شارك مع بداية الشوط الثاني بدلاً من عبدالله ناصر وهو الهدف الذي مهد لمزيد من السيطرة الهجومية للاعبينا الذين تعاملوا مع محاولاتهم بشكل أفضل بكثير مما كان عليه الحال في الشوط الأول ليعززوا ذلك بالهدف الثاني بعد ثلاث دقائق فقط عن طريق المتألق هاشم علي. ويواصل منتخبنا ضغطه ويعود هاشم علي ليؤكد تميزه وتألقه من خلال ثالث أهداف العنابي وهو هدفه الشخصي الثاني في المباراة والرابع في قائمة الهدافين، وذلك عند الدقيقة ( 77 ) من المباراة. ولم يكتف منتخبنا بذلك بل واصل محاولاته بحثًا عن المزيد من الأهداف فضاعت من هاشم علي فرصة أخرى ممكنة قبل أن يشير حكم المباراة إلى ركلة جزاء للعنابي في الدقيقة ( 86 ) نفذها بنجاح هدافنا عبدالرشيد إبراهيم معلناً عن رابع أهداف قطر وهو هدفه الشخصي الخامس في صدارة قائمة الهدافين في البطولة ليخرج بعدها العنابي بفوز مهم نقله إلى الدور ربع النهائي للبطولة. هاشم علي: مسؤوليتنا تكبر والقادم أصعب عبّر لاعبنا المتألق هاشم علي صاحب الهدفين الثاني والثالث أمس عن سعادته الكبيرة بما تحقق حتى الآن في البطولة القارية هذه مؤكداً أن الرغبة تكاد تكون كبيرة جداً لدى جميع اللاعبين لتقديم ماهو أفضل في الدور التالي خصوصاً أن المنافسة في هذا الدور يمكن أن تكون أصعب وتحتاج إلى جهد أكبر . وقال.. إننا كلاعبين نشعر بأن مسؤوليتنا صارت أكبر الآن لاسيما أن مباراة واحدة فقط باتت تفصلنا عن فرصة الصعود إلى كأس العالم على اعتبار أن المنتخبات الأربعة التي ستتأهل لنصف النهائي ستكون هي من يمثل آسيا في مونديال الشباب المقبل. علي الصلات: أمامنا فرصة كبيرة لبلوغ المونديال أثنى علي الصلات المنسق الإعلامي لمنتخباتنا الوطنية على الجهد الطيب الذي بذله لاعبونا في مباراة أمس للخروج بفوز كان لابد منه لبلوغ الدور ربع النهائي من البطولة الآسيوية. وقال: نحمد الله كثيراً على ما تحقق حتى الآن ونؤكد على أن هدفنا أكبر من التأهل إلى ربع النهائي وأن أمامنا فرصة طيبة لبلوغ نهائيات كأس العالم، حيث لم يعد يفصلنا عن ذلك سوى مباراة واحدة فقط سنخوضها بعد أربعة أيام من مباراتنا الأخيرة هذه أمام الصين تايبيه أمس. وأضاف ستكون هناك فرصة أمام الجهاز الفني للوقوف على كل التفاصيل من أجل أن يكون منتخبنا أكثر قدرة على مواصلة المشوار بنجاح وكذلك من أجل الاستشفاء وتجاوز أي إصابات أو إرهاق ونحن واثقون تماماً من قدرات لاعبينا وإمكاناتهم وهو ما يجعلنا نأمل في عبور حاجز الدور المقبل من البطولة. أما عن التحول الكبير الذي حدث في مسار المجموعة الثالثة وانتقال العنابي إلى الصدارة فقال هكذا هي لوائح البطولة والعبرة في النهاية في من يتمكن من استثمار الفرص المتاحة أمامه لبلوغ ما يصبو إليه وهو ما فعله منتخبنا بالتحديد. مساعد مدرب منتخبنا: طموحنا كبير وثقتنا عالية بلاعبينا أعرب مساعد مدرب منتخبنا الشبابي رينو عن سعادته الكبيرة بتأهل العنابي إلى الدور ربع النهائي للبطولة الآسيوية، مشيراً إلى أن ما تحقق حتى الآن هو ثمرة جهود كبيرة بذلت مع المنتخب على مدى فترة ليست بالقصيرة ومؤكداً أن الطموح مازال كبيراً خصوصاً أن التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة بات أقرب من أي وقت مضى حيث لم يعد أمامنا غير مباراة واحدة لتحقيق ذلك من خلال التأهل إلى نصف نهائي البطولة الآسيوية هذه.. وقال رينو خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة إن لاعبينا بذلوا جهداً طيباً على الرغم من بعض التسرع والأخطاء التي حدثت في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي غير أن تدخلات الجهاز الفني وتوجيهاته بين الشوطين أثمرت عن تحول مهم مكّن العنابي من تسجيل أربعة أهداف.. وعن مباراة العنابي المقبلة في ربع النهائي أمام ثاني المجموعة الثانية وهو كوريا الشمالية أو العراق قال رينو إن لكل مباراة حساباتها الفنية وأمامنا أربعة أيام لكي نعمل بكل جهد ممكن من أجل جعل المنتخب قادراً على تجاوز أي فريق يمكن أن نواجهه في هذا الدور. خالد منصور: خطوة مهمة باتجاه هدف أكبر أكد خالد منصور صاحب الهدف الأول أمس على أن تجاوز الدور الأول من البطولة الآسيوية للشباب في كرة القدم يمثل خطوة باتجاه هدف أكبر خصوصاً أن ذلك يفتح الأبواب أمام طموحات أكبر إذ ينتظر الجميع من منتخبنا مواصلة المشوار بكل قوة وخصوصاً من خلال الدور ربع النهائي وصولاً إلى نصف النهائي الذي يمنحنا بطاقة التأهل لبطولة العالم للشباب والمقررة في بولندا العام المقبل.. وقال إن المستوى العام لمنتخبنا في تصاعد ملحوظ الأمر الذي يجعلنا أكثر ثقة في إمكانية التواصل من النجاح وخوض المباراة التالية في ربع النهائي بقوة أكبر. بطاقة المباراة المنتخبان : قطر والصين تايبيه للشباب المناسبة: الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الأولى في بطولة آسيا للشباب في كرة القدم الملعب: ملعب بكنساري في مدينة بوجور بإندونيسيا النتيجة : ( 4 - صفر ) الشوط الأول : ( صفر - صفر ) الأهداف : خالد وليد ( 58 ) وهاشم علي ( 61 و 77 ) وعبدالرشيد إبراهيم ( 86 جزاء ) الحكام: روان اروموغهان حكماً للساحة من الهند يساعده جورج لاكرينديز من أستراليا واروان بيل لال من الهند والحكم الرابع محمد بوني اديفارد من إيران. الإنذارات: هاشم علي من قطر وونج كونج من الصين تايبيه الطرد : لا يوجد لعب لقطر: صلاح زكريا في المرمى وأحمد سهيل ويوسف أيمن وناصر بخش وعبدالله ناصر ( خالد وليد د 46 ) وخالد محمد وعبدالله علي ( أحمد ياسر د 80 ) وهمام الأمين ( محمد خالد د 69 ) ومحمد وعد وهاشم علي وعبدالرشيد إبراهيم.