شهد الاجتماع الافتتاحي لاتحاد الكتاب والأدباء العرب والمنعقد على مدار يومي 24 و25 أكتوبر الجاري باتحاد الكتاب والأدباء المصريين، وبحضور الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب الدكتور حبيب الصايغ والدكتور علاء عبدالهادي رئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ومجموعة كبيرة من رؤساء الاتحادات من مختلف الدول العربية. وقال الدكتور علاء عبدالهادي خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية إن هذا الاجتماع يُعد اجتماعًا تاريخيًا في مسيرة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والذي سيؤرخ له وسيؤرخ به، " فنحن بصدد اتخاذ قرار مهم يرتبط بتعديل جوهري في النظام الأساسي للاتحاد العام". وتابع عبدالهادي أن تلك القرارات ستتيح للاتحاد في تغيير الواقع الثقافي العربي، من أجل تحقيق مستهدفات ثقافية وطنية نبيلة، وقادرة على دمج النسيج الثقافي العربي، وذلك من خلال وضع بنية لائحية تقوم على إجراء إصلاح شامل على مواد النظام الأساسي، بما يشكل ميلادًا ثانيًا للاتحاد وفقًا للسياسة الجديدة والمعاصرة في المنطقة العربية. مشيرًا إلى أن تلك التعديلات في النظام الأساسي الجديد ستعالج الكثير من العوار الذي كان يتخلل النظام القديم وقفل الباب أمام التلاعب بنصوصه بسبب غموض هنا أو نقص هناك، او ترهل في الصياغة في الكثير من المواضيع، وكان الهدف من البداية هو الانطلاق بالاتحاد العام إلى أمدية جديدة في الفعل الثقافي الحق الذي يجاوز حبر الكتابة إلى فعل التغيير في الواقع الثقافي القائم. واختتم عبدالهادي أن النظام الأساسي الجديد سيفتح لخلق مبادرات استراتيجية فاعلة ومشتركة بين الاتحادات، ولعلاج الضعف الثقافي الذى نراه على عدد من الصعد الرسمية العربية. ومن جانبه أكد الدكتور حبيب الصايغ الأمين العام لاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب أن الانطلاقة الجديدة للاتحاد والتي تبدأ من القاهرة، ستشهد زمنًا استثنائيا، في تلك اللحظة التي اختلطت فيها القيم والتبست فيها الأسئلة والأجوبة والمفاهيم، زمن تنهار فيها السياسات والأفكار الكبرى وتتشكل فيه تيارات ومسارات ومدارات وتتعرض خلاله منظومة القيم الى الانهيار، وهو ما يؤثر تأثيرًا عميقًا علينا جميعًا. وتابع الصياغ أن الاتحاد لن ينسى قضيته المركزية وهي القضية الفلسطينية، ومنا هنا نوجه دعوة للعرب جميعًا من القاهرة مركز العروبة، أنه لابد من الوقوف إلى جانب مصر "الوطن والدولة والشعب " لتستعيد دورها وأدوارها في محيطها العربي والعالمي. واكد على أن المؤتمر الاستثنائي للاتحاد العام سيقوم ببحث الصيغة النهائية لتعديلات النظام الأساسي وقرارات عملت عليها اللجنة التي كونت لهذا الغرض، ونأمل الخروج بمخرجات تليق باتحاد الكتاب والأدباء العرب وبالمستقبل. وشهد الاجتماع الاستثنائي حضور 17 ممثلًا عن الاتحادات والعربية ومنهم محمد بودي، رئيس مجلس أندية الأدب بالمنطقة الشرقية السعودية، وطلال سعد الرميضي، الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين، والدكتور وجيه فانوس أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين، والدكتور عمر قدور رئيس الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين ويوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين ومحمود الضمور رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، الكاتب يوسف الحسن من الإمارات، والشاعر صلاح الدين الحمادي تونس، وناجح المعموري العراق والكاتب خليفة صالح من ليبيا، والكاتب نافذ الرفاعي من فلسطين، والدكتور مبارك سالمين من اليمن، والشاعر سعيد الصقلاوى من عمان، والشاعر محمود الضمور من الأردن، والناقد فهد حسين من البحرين.وقد عقدت اللجنة اجتماعين في أبو ظبي والقاهرة، وتوصلت إلى صيغة مقترحة سيتم طرحها للنقاش في المؤتمر العام الاستثنائي تمهيدًا لإقرارها والعمل بها.