ودع منتخبنا الوطني للشباب نهائيات كأس آسيا تحت 19 عاماً، بخسارته أمام إندونيسيا 0-1 أمس على استاد جيلورا بونج كارنو في العاصمة جاكرتا، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة في الدور الأول من منافسات المجموعة الأولى، والتي شهدت أيضاً فوز قطر على تايوان 4-0 ضمن الجولة ذاتها، على ملعب على استاد باكنساري في بوجور. وعصف هدف المباراة الوحيد الذي حمل توقيع ويلتان سليمان في الدقيقة 23، بطموحات «الأبيض» في العبور للدور ربع النهائي، بعد تساوي رصيد نقاطه الست قبل مباراة الأمس مع إندونيسيا وقطر، حيث حصد الأخيران بطاقتي التأهل عن المجموعة، بفضل أهداف مباراتهما في الجولة الثانية، والتي شهدت فوز قطر على إندونيسيا 6-5. وتشير لوائح البطولة إلى فض الاشتباك بين المنتخبات المتساوية في النقاط أولاً، من خلال المواجهات المباشرة، وثانياً فارق الأهداف في المباريات المقامة بين المنتخبات المتساوية في النقاط، وصولاً إلى المنتخب صاحب عدد الأهداف الأعلى في المباريات بين المنتخبات المتساوية في النقاط. وبحسب اللوائح تساوت المنتخبات الثلاثة في المواجهات المباشرة، «بعد استبعاد تايوان» وفي فارق الأهداف بفوز منتخبنا على قطر 2-1، وخسارته أمام إندونيسيا 0-1، في الوقت الذي حقق فيه قطر الفوز على إندونيسيا 6-5، ليحسم عدد الأهداف الأعلى التأهل لمصلحة قطر برصيد 7 أهداف وإندونيسيا 6، مقابل هدفين فقط لمنتخبنا في المواجهات المباشرة. ومثل الخروج من عتبة الدور الأول، الرقم 5 في تاريخ مشاركات الأبيض في النهائيات، والثاني على التوالي بعد نسخ 2000، 2006، 2012، 2016. ويحمل تاريخ «أبيض الشباب» في المشاركات القارية في نهائيات آسيا تحت 19 عاماً، نجاحه في العبور إلى الدور الثاني في 7 مناسبات من أصل 12 مشاركة، عطفاً على أن المشاركتين الأولى والثانية للأبيض في نسختي 1982 و1985 اقتصرت على تواجد أربعة منتخبات فقط في النهائيات، وعبر «الأبيض» إلى الدور الثاني أعوام 1988، 1992، 1996، 2002، 2008، 2010، و2014، حينما خسر أمام ميانمار المستضيف 0-1. ورد منتخب إندونيسيا الدين للأبيض في مباراة الأمس، بإقصائه من الدور الأول في المواجهة الثانية بين المنتخبين، وكان «الأبيض» حقق الفوز بنتيجة 4-1 في المباراة الأولى أمام إندونيسيا في ذات الدور (الجولة الثالثة للدور الأول) ولكن ضمن المجموعة الثانية لنهائيات نسخة 2014 بميانمار، ليتأهل بتصدره ترتيب المجموعة الثانية. وبالعودة إلى مباراة الأمس، لم يشفع النقص العددي في صفوف إندونيسيا، بعد طرد قائد المنتخب نرهدايت حاجي بالإنذار الثاني في الدقيقة 53، لمنتخبنا في العودة للمباراة بعدما سجل أصحاب الأرض هدف التقدم في الدقيقة 23 مستفيداً من خطأ دفاعي فادح قبل أن يهدر عدة فرصة سانحة للتسجيل على مدار الشوطين، وصولاً للدقائق الخمس التي أضافها حكم المباراة على الوقت الأصلي، قبل أن يعلن عن نهاية المباراة بخسارة الأبيض 0-1 وتأهل «المستضيف» لربع النهائي، وهو الأول منذ أكثر من 40 عاماً للدور الثاني في تاريخ منتخب إندونيسيا، الذي استفاد من مؤازرة نحو 30 ألف مشجع في ملعب المباراة.