لم تدرك إحدى الأسر التركية أنَّ رغبتها في تناول "بطيخة" ستنتهي بجريمة قتل لأحد أفرادها عقب توجه الأسرة إلى سوق قريبة لشرائها، وهذا ما زعمته امرأة تركية من أنها قتلت زوجها دفاعًا عن النفس بعد أن شعر بالغيرة عندما قام بائع بطيخ بمجاملتها، مثنيًا على حسن اختيارها. وعرضت نوركان ساركس (28 عامًا) على قاضي التحقيق في الثالث والعشرين من أكتوبر لأول مرة منذ اعتقالها بولاية أنطاليا في يونيو، بحسب ما نقلته سكاي نيوز عربية عن صحيفة "حرييت" التركية. وتعود الواقعة- بحسب الزوجة- إلى الرابع من يونيو الماضي عندما كانت تتسوق مع زوجها، جنكيز أيدين، في سوق للخضار بمقاطعة كيبيز، وتوقفا عند بائع بطيخ لتختار بنفسها إحدى الثمار، غير أن زوجها لم يكن راضيًا عن اختيارها. وأمام مجاملة البائع لها وتأكيده لها بأنها أحسنت الاختيار، لم يستطع الزوج تمالك نفسه، حيث شعر بالغيرة والغضب، وعندما رجعا البيت نشب بينهما شجار تطور إلى ضرب وعنف. "ساركس" تحدثت للقاضي عن أنَّ زوجها حاول خنقها، مضيفة: "كان ثملًا، وهدد بذبحي، فهربت إلى غرفة والنوم وأقفلت الباب ورائي، غير أنه تمكن من خلعه وبدأ بضربي وصفعي". وتابعت: "سارعت إلى المطبخ واستللت سكينًا للدفاع عن نفسي، وطعنت به زوجي وأنا أردّ ضرباته عني، وفجأة وجدته يصرخ ويقول ماذا (فعلت يا نوركان)، كنت أظن أنه يمزح قبل أن يسقط مضرجًا بدمائه". وأجلت المحكمة القضية للاستماع إلى أقوال الشهود في الجلسة التالية؛ حيث تواجه ساركس وهي أم لطفلين عقوبة سجن قد تصل إلى 24 عامًا في حال تم إدانتها بالقتل العمد.